الجمعة، 19 فبراير 2010

اغتيال المبحوح إلى أزمة دبلوماسية

  • تصدر اغتيال محمود المبحوح القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تغطية الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، فرأت إحداها أن القضية تحولت إلى أزمة دبلوماسية مع عدة دول، ورأت ثانية أن من كان يبحث لنفسه عن المجد من العملية أصبح الآن في ندم، ولكن ثالثة رأت أن الفشل لم يكن كبيرا، وشكرت من قتلوا المبحوح.
    توتر محتدم
  • صحيفة معاريف قالت إن قضية تصفية محمود المبحوح في دبي أصبحت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والدول التي استخدمت هويات مواطنيها وأراضيها في العملية، كبريطانيا وأيرلندا وفرنسا والنمسا.
    واعتبرت الصحيفة أن الدول التي لم تتكلم، توجه إصبع الاتهام في تنفيذ التصفية وسرقة الهويات إلى إسرائيل، بينما تختار إسرائيل الصمت.
    وأوضحت الصحيفة أن الحديث لا يدور عن أزمة دبلوماسية، ولكن التوتر بين بريطانيا وإسرائيل يحتدم، بسبب إقحام أسماء بريطانيين يعيشون في إسرائيل، بل إن مصدرا دبلوماسيا بريطانيا يشتبه بأن "هناك سرقة هوية".
    وأشارت الصحيفة إلى أن السفارة البريطانية في إسرائيل تعتزم التوجه إلى أولئك المواطنين لمساعدتهم في التصدي للوضع، منبهة إلى إعلان رئيس الوزراء البريطاني ضرورة إجراء تحقيق في القضية.
    وأضافت معاريف أن أيرلندا -التي استدعت السفير الإسرائيلي لتقديم توضيحات- دعت فرنسا وبريطانيا إلى التعاون في التحقيق في القضية، كما أن النمسا التي أقيمت غرفة عمليات أديرت منها عملية تصفية المبحوح في أراضيها انضمت إلى تلك الدول.
    ونقلت الصحيفة أن تحليلا أجرته جهات نمساوية لمكالمات هاتفية أدارها فريق الاغتيال أظهرت أنه في مكان غير معروف في النمسا أقيم "مركز تنسيق" كان رجاله على اتصال مع أعضاء الخلية في دبي.
  • أسئلة قاسية
  • أما صحيفة هآرتس فقالت إن التحقيق الذي أدارته شرطة دبي، كفيل بأن يطرح أسئلة قاسية على القيادة السياسية وأسرة الاستخبارات في إسرائيل، حتى لو لم تأخذ الحكومة على عاتقها مسؤولية التصفية التي تنسب إلى الموساد.
    وقالت إن من كان يحاول أن يحظى لنفسه ببعض المجد من العملية أصبح نادما الآن، وإن ما بدا كعملية "نظيفة" يبدو الآن كعملية ترافقت مع خلل وإهمال.
    وتساءلت الصحيفة هل الهدف والنتيجة بررا المخاطرة في عملية الاغتيال في دولة عربية معتدلة وانكشاف أساليب عمل أسرة الاستخبارات؟ أم أن فرصة التخلص من المبحوح أثارت المنفذين والمصادقين للتخلي عن جزء من قواعد الحذر؟
    وقالت الصحيفة إن هذه الأسئلة تستوجب استيضاحا عميقا واستخلاصا للدروس للمستقبل.

    الفشل ليس كبيرا
  • وفي مقال افتتاحي رأى إيتان هابر في يديعوت أحرنوت أن الفشل في العملية ليس كبيرا جدا، وقال "أنا فرح أكثر بأننا تخلصنا من عدو صعب ووحشي، السيد مبحوح، الذي بحثنا عن رأسه على مدى سنوات كثيرة إلى أن وجدناه".
    وقال هابر إنه سبق أن كشفت خلايا الموساد في الماضي ولا شيء حصل، فالوكلاء انتقلوا من مهمات قتالية إلى مهمات قيادية، وبدلا منهم جاء جدد.
    وانتهى الكاتب إلى أن الهدف، وهو تصفية المبحوح، تحقق، وأن قاتليه لم يمسك بهم العدو، مشيرا إلى أن الحرج مع بريطانيا وأيرلندا وفرنسا ليس ذا بال، لأن هذه الدول قالت ما قالت أمس ويبدو أنها لن تزيد، وهي تعرف لماذا.
  • ماذا يكون
  • وفي تعليق لهآرتس قال جدعون ليفي إنه بدل محمود سيعين محمد، وسيحاول هو أيضا أن يقتل جنودا إسرائيليين وأن يهرب سلاحا إيرانيا إلى غزة، بل إن الوريث ربما يتفوق على سلفه، كما حدث بعد عمليات تصفية سابقة.
    وقارن تصفية المبحوح بتصفيات سبقته، وقال حصلنا على أعمال انتقام كما حدث بعد تصفية "المهندس" يحيى عياش، والخطر الذي يحوم فوق رأس كل إسرائيلي ويهودي في العالم لاغتيال عماد مغنية قائم.
    وأنهى ليفي مقاله متهكما بأننا يمكن أن نوافق على أن المبحوح كان يستحق الموت، ويمكن أيضا أن نتفهم غريزة الانتقام والعقاب والحاجة إلى محاربة تهريب السلاح إلى غزة، ولكننا يمكن أيضا أن نواصل تجاهلنا كعادتنا دافع الإرهاب وهو الاحتلال الإسرائيلي.
    في إسرائيل
  • وفي تداعيات الموضوع داخل إسرائيل قالت صحيفة معاريف إن الكنيست بدأ يهتم بالموضوع، بأن نائبا من كاديما توجه إلى رئيس لجنة الخارجية والأمن بدعوة إلى فحص مسألة سرقة الهويات من مواطنين إسرائيليين.
    ونقلت الصحيفة حالة مايكل برني الذي هاجر من بريطانيا، وبدا متفاجئا بسرقة هويته في عملية دبي، وقال للصحيفة "هذا مثير للغضب، ولكن ليس لدي من أشكو منه".
    كما نقلت قصة المواطن البريطاني بول جون كيلي الذي يعيش في إسرائيل منذ 15 سنة، وقالت إنه ترك في بريطانيا وراءه ابنا بعمر 22 سنة، وهو يخشى "إذا سافر الآن من أن يعتقله الإنتربول".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري