الخميس، 25 فبراير 2010

دعوة لتهدئة الأزمة في تركيا


  • دعا الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ورئيس أركان الجيش التركي إلكر باشبوغ إلى التهدئة في الأزمة الناجمة عن الاتهامات الموجهة إلى عدد من كبار الضباط للإطاحة بالحكومة.
    وجاء ذلك في بيان أصدرته الأطراف الثلاثة بعد اجتماع عقد اليوم بأنقرة بهدف نزع فتيل الأزمة.
    تلك الأطراف حذرت أيضا الجهات ذات العلاقة بالأزمة، داعية إياها إلى عدم إلحاق الضرر بمؤسسات الدولة الحساسة.
    وتزامنت هذه المواقف مع إحالة مجموعة جديدة من كبار ضباط الجيش التركي بينهم القائدان السابقان للقوات الجوية إبراهيم فيرتينا والبحرية أوزدن أورنك، للتحقيق بخصوص تداعيات خطة الانقلاب.
    وكانت الشرطة التركية قد اعتقلت نحو 50 ضابطا في حملة شنتها فجر الاثنين في عملية غير مسبوقة ضد ضباط بالجيش الذي أبعد أربع حكومات عن السلطة في الخمسين عاما الماضية.
    وضع خطير
    وحذر كبار القادة العسكريين في بيان أصدروه بعد اجتماع طارئ الثلاثاء مما وصفوه بـ"وضع خطير".وفي المقابل نقلت أسوشيتد برس عن وزير الاقتصاد التركي علي باباجان قوله إن الحكومة حاولت وضع العسكر تحت سلطة القانون المدني على غرار البلدان الغربية و"جعل الأولوية للديمقراطية في تركيا".
    ويذكر أن هذه هي أول مرة في تاريخ تركيا يتم فيها اعتقال عدد من كبار ضباط الجيش الذين كانوا يعتبرون أنه "لا يمكن الوصول إليهم".
    وكان الجيش التركي القوي الذي يعتبر نفسه حامي النظام العلماني في البلاد، قد نفذ أربعة انقلابات منذ عام 1960.
    ويشتبه في أن المعتقلين لهم علاقة بخطة وضعت عام 2003 وأطلق عليها اسم "المطرقة الثقيلة"، وكانت تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والاضطرابات السياسية على أمل الإطاحة بحكومة
    حزب العدالة والتنمية الحاكم.
    وتم الكشف عن الخطة لأول مرة في وثائق سربت إلى صحيفة "تاراف" الليبرالية، وكان من الممكن أن تشمل تفجير مساجد وتصعيد التوترات العسكرية مع اليونان جارة تركيا في بحر إيجه.
    وتجري تركيا -المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي- حاليا محاكمة في مؤامرة انقلاب أخرى، تعرف باسم "
    إرغينيكون".
    واعتقل نحو 400 شخص من بينهم صحفيون وأكاديميون وسياسيون فيما يتعلق بهذه القضية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري