الخميس، 25 فبراير 2010

مباراة نسوية تثير جدلا بالكويت

  • أثارت مشاركة المنتخب الكويتي النسوي لكرة القدم في بطولة خارجية جدلا كبيرا بالكويت.
    ودفعت تلك المشاركة نوابا وكتاب رأي لتوجيه أسئلة وانتقادات حادة للحكومة، واعتبروا المشاركة "جزءا من الفوضى التي تعيشها الحكومة في تمييع مبادئ وهوية المجتمع الكويتي".
    النائب الإسلامي وليد الطبطبائي سارع بتقديم سؤال برلماني لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد العفاسي، معتبرا المشاركة "مخالفة للشريعة ورياضة غير مناسبة للمرأة".
    واستفسر الطبطبائي "عن أساس تشكيل المنتخب والجهة التي أجازته وسبب المشاركة بصورة مخالفة للضوابط الشرعية من جهة اللباس وطبيعة الجمهور، وسبب عدم منعه لتجاوزه قيم وآداب المجتمع الكويتي".

    سجال
    ولم يقف الجدل بشأن المشاركة بين النواب المعارضين والحكومة، بل اشتد داخل قبة البرلمان ليتحول إلى سجال ساخن بين النواب الإسلاميين والمحافظين من جهة، وبين المحسوبين على التيار الليبرالي ممن رأوا في المشاركة "حرية شخصية".
    فبينما طالب النائب الإسلامي محمد هايف المطيري الحكومة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤول عن المشاركة، أكدت النائبة أسيل العوضي حق المرأة في ممارسة الرياضة على مستوى تنافسي وقالت "لا يملك النواب أو غيرهم أن يقرروا ما هو مناسب أو غير مناسب".
    ورفضت النائبة العوضي -المحسوبة على التيار الليبرالي- ما سمتها "الوصاية من أي كان غير أهالي المشاركات"، موضحة إلى أنه إذا كانت هناك محاسبة فهي أجدى لوزير الشؤون على إهماله الرياضة النسائية.

    الإلتزام بالثوابت
  • كما اعتبر النائب مبارك الوعلان أنه "من المعيب أن نرى خروجا واضحا على أبسط أسس الالتزام بالثوابت الإسلامية" مشددا على أن ما جرى من مشاركة نسوية أمام الفضائيات يعد "خرقا واضحا للأعراف التي جبل عليها أهل الكويت".
    واستشهد التيار المحافظ في البلاد بنصوص الدستور الكويتي الذي ينص على أن "دين الدولة الإسلام والشريعة الإسلامية هي مصدر رئيسي للتشريع"، إلى جانب نصوص أخرى تدعو إلى احترام العادات والتقاليد الكويتية المحافظة.
  • الفكرة والتطبيق
    من جهتها قالت المحامية والناشطة السياسية إسراء المعتوق إن فكرة الرياضة النسوية فكرة صحيحة من حيث المبدأ، "إلا أن الإشكالية تكمن في شكل التطبيق وآلياته على الأرض".
    ودعت المعتوق إلى الاقتداء بالنموذج الرياضي النسوي في إيران، مشيرة إلى أنه "نموذج راعى حقوق المرأة في اكتساب المهارة الرياضية والدخول في بطولات دون أن يمنع ذلك من حشمتها ومحافظتها على خصوصيتها" .
    كما انتقدت المعتوق ما اعتبرته "إقحاما للمرأة الكويتية بصورة مفاجئة في المشاركات الخارجية"، مشيرة إلى "ضعف مجهود الدولة بالاهتمام بالرياضة النسوية"، داعية لعدم البعد عن خصوصية المرأة وتراثنا الإسلامي المحافظ عند تطبيق الفكرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري