الجمعة، 26 فبراير 2010

علماء المسلمين ترصد خروقات الأميركان

  • عناصر من بلاك ووتر التي ارتكبت العديد من الانتهاكات تكفلت هيئة علماء المسلمين في العراق برصد "خروقات" الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2008، وذلك من أجل توثيق انتهاكات الاحتلال.
    ويقول الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين محمد بشار الفيضي إن عدد الخروقات بلغ 336، علما أن الهيئة لم تبدأ بعملية الرصد بعد توقيع الاتفاقية مباشرة، بل في الثاني من أغسطس/آب 2009 أي بعد تسعة أشهر من توقيعها، وأشار إلى أن ستة بيانات صدرت بهذا الشأن.
    وعن طبيعة الخروقات التي ترصدها الهيئة، أوضح الفيضي أن التوثيق الذي تقوم به يبدأ من أدنى حالة في الخرق وهي اقتحام قوات الاحتلال المناطق السكنية والأحياء الشعبية والمناطق الأخرى التي تنتفي فيها مبررات وجود قوات الاحتلال بالبزة العسكرية والآلة الحربية، وتشمل أيضا الحالات الأخرى مثل المداهمات والاعتقالات والجرح والقتل.
    مهزلة أميركية
  • ويؤكد أن المحتل يمارس هذا كله دون مشورة الحكومة الحالية أو الحصول على أذون قضائية.
    ويوضح الفيضي "حتى هذه المهزلة لم يلتزم بها الأميركيون"، مستعيدا موقف أحد الساسة أبدى قلقه لأحد الجنرالات أثناء ما كانت تسمى بالمفاوضات على الاتفاقية قائلا "كيف ستعملون إذا كنتم بحاجة إلى أمر قضائي لاعتقال أي شخص؟ فأجابه الجنرال: اطمئن سيكون لدينا مئات المذكرات الموقعة من القضاء العراقي خالية من الأسماء، وما علينا إلا إدراج أسماء من نريد اعتقالهم".
    وحول موقف هيئة علماء المسلمين من الاتفاقية الأمنية وفيما إذا كان رصد الخروقات محاولة إصلاح خطأ فيها، رأى الفيضي أن الاتفاقية لا قيمة لها وهي منوطة بالاحتلال وجودا وعدما.
    أما رصد الخروقات بحسب مسؤول الهيئة، فليس منطلقا من الإيمان بمشروعية الأصل، ولكن وراء ذلك أهداف، منها "فضح الخديعة الأميركية أمام المغرر بهم من العراقيين ودول العالم، وإظهار أن المحتل هو نفسه لا يحترم عهوده ومواثيقه رغم فرضه هذه المواثيق، لأنه معني بمصالحه حصرا، ولذا يكون أول المتمردين عليها حين يستجد ما تقتضيه مصلحته من التمرد".
    توثيق مطلوب
  • من جهته يرى السياسي العراقي وأستاذ العلوم السياسية حسن البزاز في حديث للجزيرة نت أن هذه البيانات التي تصدرها هيئة علماء المسلمين مهمة ويعتد بها كونها هيئة موجودة على الأرض منذ اليوم الأول للاحتلال، وواجهت قواته بالميدان ولها رجالها ومصادرها، وتعتبر مصدرا هاما يضاف إلى مصادر أخرى توثق مثل هذه الحالات.
    ويضيف البزاز أن الخروقات متوقعة لأن الاتفاقية الأمنية تمت بضغوط من القوات الأميركية لخدمة مصالحها في العراق، ويؤكد أن ما يجري من خروقات قائم وموجود سواء نبهت إليها الهيئة أو أي جهة أخرى، لكن توثيقها مهم جدا خاصة في ظل التعتيم الإعلامي.
  • تعليق
  • ومن هو الذي قال ان هناك اتفاقيه امنيه بين امريكا المحتله وعملائها .وكيف تتحدثون عن خروقات. العراق كله مخترق ومحتل .ويعيش شعبه فحت حراب الاحتلال وعمال الزريبه الغبراء.وهل صدقتم ما يردده العملاء من ان هناك اتفاقيه امنيه وسياده. يا لها من امه ضحكت من جهلها الامم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري