- أرغمت شركة "الغد" المحسوبة على سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي نحو 40 من الإعلاميين والفنيين العاملين فيها على طلب إجازات بدون مرتب مقابل حصولهم على حقوقهم المادية، لكن هؤلاء أكدوا أنها خطوة أولى للاستغناء عن خدماتهم، وطالبوا جمعية حقوق الإنسان بالتدخل.
وتحدثت مجموعة من هؤلاء الذين ينقسمون بين فني وإذاعي ومخرج ومهندس عن ظروف صعبة يقاسونها هذه الأيام بعد وقوفهم في طوابير البطالة منذ أربعة أشهر، وأكدوا أنهم ضحية مشروع سيف الإسلام.
وقالوا إن عملهم في بدايات المشروع كان "حلم كل شاب ليبي" وإن مشكلتهم الأساسية مع سيف الإسلام وليس مع القائمين على الشركة.
وتحدث المهندس عبد المنعم الساعدي عن "معاملة غير لائقة لا تتناسب مع حجم وقيمة الشركة التي عدها "نموذجا للإعلام الجديد في ليبيا".
وأضاف أن خروجهم مع الشركة جاء "بعد تأميم قناة الليبية في أبريل/نيسان الماضي "للوقوف مع إعلام الغد وسيف الإسلام تحديدا أدى إلى منعهم حتى من دخول مبنى الإذاعة".
الأبواب الموصدة
وقال إن جميع الأبواب موصدة أمامنا لتوصيل صوتنا إلى سيف الإسلام، في حين ذكر المقربون منه أنه على دراية بقضيتنا"، وأضاف أن مدير الشركة السابق عبد السلام المشري تحدث مع الفريق الإعلامي الليبي في الأردن عن طموحات كبيرة، وبعد الرجوع إلى ليبيا وجدنا أنفسنا نعاني بطالة".
وكشف عن إرغامه على توقيع مستندات الإجازة المفتوحة لإبعاد الشركة عن شبهات المسؤولية القانونية، قائلا إن فنيين من تونس عادوا إلى العمل لدى الشركة رغم قرار فصلهم.
وقال إن الشركة تحولت مؤخرا إلى "تمييز ومحسوبية" وإنهم بصدد رفع قضية أمام المحاكم للمطالبة بالحقوق المادية والمعنوية.
أما الإذاعية بشرى أكريم فتحدثت عن وعود كثيرة للعمل في قناة "المتوسط" المتوقع استقرارها في لندن، إضافة إلى العمل في وكالة أنباء "ليبيا برس" أيضا، ولكن وجدت نفسها في لحظة من دون راتب.
وأضافت أن المسؤولين أكدوا "أسبقيتنا في العمل لدى قنوات الشركة الإعلامية، وهذا ما دعاها إلى البحث عن فرصة عمل في وسيلة إعلام أخرى" - مسؤولية من؟
من جانبه وصف رئيس مجلس إدارة الشركة المدير العام سليمان دوغة الملف "بالشائك والمعقد"، وذكر أنه كان يتمنى الاتصال بالإدارة السابقة للحصول على رد لأنها أدرى بتفاصيله الكاملة.
ويضيف أن الإدارة الجديدة تعاملت مع الملف كواقع مؤسف فرض نفسه عليها ولم تكن طرفا فيه، "ومع ذلك تحملت أعباءه المعنوية والمادية بالكامل ولأشهر".
وذكر أن الإدارة الجديدة اضطرت في آخر المطاف أن توقعهم على إجازة من غير مرتب وليس الاستغناء عن خدماتهم على أمل أن يعودوا قريبا لأعمالهم، بسبب عجز الشركة تماما عن الاستمرار في تحمل نفقاتهم الشهرية من دون أي عمل.
وأكد أن الغد "تعتز بهم لأنهم من خيرة الكوادر الوطنية والعربية ولن تتخلى عنهم، وحمل قناة المتوسط السابقة وشريكها الأردني المسؤولية الكاملة عن المرتبات" ورفض تحميل سيف الإسلام المسؤولية.
وقال إنه اعتذر لهم جميعا في أكثر من اجتماع، ودعاهم إلى أن يمنحوا الإدارة الجديدة التي لم يتجاوز عمرها أربعة أشهر الفرصة لإصلاح ما فات.
وأضاف "أبلغتهم بأن الشركة حتما لن تتخلى عنهم بمجرد أن تتحسن أحوالها المادية، وستقوم بإرجاعهم لسابق عملهم، والعمل جار قريبا على إطلاق قناة المتوسط من جديد وسوف يعود هؤلاء لسابق عملهم وعطائهم".
الأربعاء، 24 فبراير 2010
إعلاميون بليبيا مهددون بالطرد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري