الأحد، 21 فبراير 2010

هولندا تؤكد انسحابها من أفغانستان

  • بالكينيندي يعلن انهيار الائتلاف الحاكم أكد رئيس الوزراء الهولندي جان بيتر بالكينيندي انسحاب قوات بلاده من أفغانستان حسب الموعد المقرر، في حين أشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم أحزاب المعارضة التي استفادت من انهيار الحكومة على خلفية الجدل بشأن سحب القوات من ذلك البلد.
    ففي مقابلة تلفزيونية أجريت معه الأحد قال بالكينيندي إنه بناء على أن قرار الانسحاب لم يستبدل فإن انسحاب القوات الهولندية العاملة في إطار قوات
    إيساف التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان سيتم وفقا للموعد المقرر له في أغسطس/آب المقبل.
    واعتبر رئيس الوزراء الهولندي أن قرار سحب القوات سيؤثر على السمعة الدولية لهولندا لكونها الدولة الأوروبية الأولى والوحيدة التي تنهي مساهمتها في أفغانستان.
    الناتو
    وكان حلف الناتو قد طلب من الحكومة الهولندية تمديد مهمة قواتها المرابطة بولاية أوروزغان مدة إضافية لكن خلافا كبيرا وقع في صفوف الائتلاف الحاكم بشأن قرار التمديد الذي رفضه حزب العمل وانسحب من الحكومة مما أدى إلى انهيارها يوم الأحد لتكون أول حكومة أوروبية تنهار بسبب الحرب على أفغانستان.
    ونقل عن حاكم ولاية أوروزغان أسد الله همدام قوله اليوم الأحد إن انسحاب القوات الهولندية سيترك أثرا سلبيا في الولاية لخسارة جهودها الكبيرة في إعادة الإعمار ومساندة الجيش والشرطة معربا عن مخاوفه من أن يستغل مقاتلو
    حركة طالبان الفارين من المعارك الجارية في مديرية مرجة بولاية هلمند انسحاب تلك القوات للتسلل إلى أوروزغان القريبة من الجنوب الأفغاني.
  • قوات هولندية تعبر وادي تشوار بولاية أوروزغان
  • ومما أثار قلق الدول المشاركة في القوات الدولية بأفغانستان تأكيدات وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث -الذي تشاطر قوات بلاده نظيرتها الهولندية مسؤولية الأمن في أوروزغان- بأن لا نية لدى حكومته في ملء الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الهولندي.
    انتخابات مبكرة
    وعلى المستوى الداخلي سيجتمع زعماء الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم المنهار مع ملكة هولندا بياتريس غدا الاثنين لمناقشة الخطوات المقبلة وسط توقعات بأن تتم الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة في مايو/أيار أو يونيو/حزيران المقبلين.
    من جانبه أعرب غيرت فايلدر -زعيم حزب الحرية اليميني المعروف بكرهه للمسلمين- عن سعادته بانهيار الحكومة واستعداد حزبه لخوض الانتخابات والوصول إلى السلطة، متهما الحكومة بتدمير الاقتصاد ورفع الضرائب وزيادة عدد المهاجرين.
    في هذه الأثناء اعتبر المراقبون المحليون أن انتخابات المجالس البلدية الهولندية التي ستجري في الثالث من الشهر المقبل ستكشف مواقع الأحزاب بالنسبة للناخبين وتعطي صورة قريبة عن تشكيلة البرلمان المقبل.
    استطلاعات الرأي
    وفي هذا السياق أظهرت نتائج استطلاع -أجراه مركز مورس دو هوند بشأن آراء الناخبين في حال إجراء الانتخابات البرلمانية في الوقت الحاضر- تراجع حزب العمل وخسارته أربعة مقاعد مقابل خسارة الحزب الديمقراطي المسيحي -الذي يقوده بالكينيندي- مقعدا واحدا رغم بقائه في الصدارة.
    وتقدمت أحزاب المعارضة متمثلة بحزب الشعب والخضر وديمقراطيي 66 عن آخر استطلاع أجراه المركز نفسه قبل أسبوع بأربعة مقاعد على الأقل.
    يشار إلى أن الخارطة السياسية في هولندا تتوزع على سبعة أحزاب رئيسية وهي المسيحي الديمقراطي، والحرية اليميني المتشدد، وحزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (حزب يساري)، وديمقراطيو 66، وحزب العمل، وحزب الخضر، والحزب الاشتراكي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري