الأربعاء، 24 فبراير 2010

البرادعي يلمح لترشحه لرئاسة مصر

  • البرادعي يعدّ ترشيح نفسه ضغطا من أجل الإصلاح
  • هز الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المشهد السياسي في مصر عندما قال إنه سيسعى لترشيح نفسه في انتخابات العام القادم ضد رئيس البلاد الذي حكم لمدة 29 عاما.
    فقد وصل الدكتور
    محمد البرادعي إلى وطنه الأسبوع الماضي وسط استقبال صاخب بعد 30 عاما عاشها في الخارج و12 عاما رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو المنصب الذي تركه في نوفمبر/تشرين الثاني. وكان في استقباله حشد غفير من المؤيدين حتى اضطر لاستخدام مخرج بديل من المطار.
    ومنذ ذلك الحين أجرى البرادعي سلسلة من المقابلات التلفزيونية انتقد فيها بشدة الحالة التي وصلت إليها مصر. وقال أمس إنه مستعد لخوض الانتخابات ضد الرئيس
    مبارك البالغ 81 عاما.
    ويذكر أنه عندما قيل له في أحد البرامج الحوارية المصرية الشهيرة إن معظم المصريين "يستفيدون من استقرار نظام مبارك رد البرادعي قائلا "دعونا لا نخدع أنفسنا، إذا كان الشخص لا يجد قوته ولا يجد الرعاية الطبية ولا يجد التعليم، فليس هناك استقرار".
    وتجدر الإشارة إلى أن حملة البرادعي قد ضربت بالفعل على وتر حساس قوي عندما ألقي القبض على شابين الأسبوع الماضي وهما يروجان إعلانات دعاية له. كما أن مجموعة فيسبوك عربية تدعم ترشيحه انضم إليها عشرات الآلاف من الأعضاء.
    ورغم أن معظم المصريين لا يعرفون الكثير عن المسؤول الأممي السابق فإن الاعتقاد السائد بأن مبارك يخطط لنقل السلطة لابنه جمال جعل البرادعي يغتنم فرصة التوق لأي بديل.وقد أشاد زعيم حزب الجبهة الديمقراطية أسامة الغزالي حرب بالبرادعي لمساعدته في بث حياة جديدة وحماسة في الساحة السياسية المصرية المحتضرة.
    وكتب حرب في إحدى الصحف المصرية المستقلة أن "السياسة قد عادت إلى الحياة المصرية العامة وأن المواطنين بدؤوا ينخرطون في السياسة طواعية وليس بإكراه من المؤسسات الحكومية أو الحزب الحاكم".
    لكن البرادعي علق ترشيح نفسه على تلبية مجموعة من الشروط المستبعدة، ومن بين مطالبه ضمانات مكتوبة بأن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة وأن تكون هناك مراقبة دولية للتصويت وإجراء تعديل دستوري لإزالة العقبات أمام الترشيح المستقل.
    وكان التعديل الدستوري الذي أقر انتخابات رئاسية متعددة المرشحين عام 2005 جاء أيضا بقواعد تصعب تمكن المرشحين المستقلين من خوض السباق.
    وأقر البرادعي بأن تأمين شروط ترشيحه تلك سيكون شبه مستحيل. وبدلا من ذلك يبدو أنه يتشبث بدوره محرضا خارجيا باستخدام مكانته الدولية للضغط على الحكومة من أجل الإصلاح.
    وقال إنه يود أن يكون في هذا الوقت وسيطا لدفع مصر نحو نظام أكثر شفافية وديمقراطية. وأضاف أنه إذا تمكن من القيام بذلك فسيكون سعيدا لأننا نريد تحقيق الديمقراطية في العالم العربي.
    أما على الصعيد الرسمي فقد أوردت صحيفة الأهرام خبر استقبال البرادعي في زاوية صغيرة لا تزيد على تسعة أسطر. لكن هذا في حد ذاته تغير واضح في الإستراتيجية من حملة تشويه السمعة التي شنها الإعلام الرسمي في الخريف الماضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري