الخميس، 25 فبراير 2010

تداعيات متواصلة لاغتيال المبحوح


  • استدعت أستراليا سفير إسرائيل لديها بعد إعلان سلطات دبي عن تورط ثلاثة أشخاص يحملون جوازات سفر أسترالية في المجموعة المشتبه في قيامها باغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح بأحد فنادق الإمارة الشهر الماضي.
    ويأتي ذلك في وقت ذكرت فيه شرطة دبي أن عدد المتهمين في القضية ارتفع إلى 26 أجنبيا يحملون جوازات سفر أوروبية وأسترالية.
    وقال وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث الذي استدعى السفير الإسرائيلي لدى كانبيرا إن التحقيقات ما زالت جارية لكن الأستراليين الثلاثة فيما يبدو ضحايا أبرياء لانتحال هوياتهم.
    ونقلت رويترز عنه قوله "أوضحت بجلاء للسفير أنه إذا وصلت بنا نتائج التحقيقات إلى استنتاج أن سوء استخدام جوازات السفر الأسترالية حدث بأي طريقة تحت رعاية مسؤولين إسرائيليين أو بغض الطرف من جانبهم فإن أستراليا لن تعتبر ذلك عملا وديا".
    ومن جانبه قال رئيس الوزراء الأسترالي كيفين رود "لن نسكت على هذه المسألة، إنها مسألة تبعث على أشد القلق، إنها تمس في واقع الأمر نزاهة واستقامة استخدام الوثائق الرسمية مثل جوازات السفر -من خلال استخدامها- في أغراض أخرى".
    وأضافت شرطة دبي الأربعاء 15 أجنبيا آخر تشتبه في تورطهم في عملية الاغتيال من بينهم خمس نساء ولم تستبعد أن يرتفع العدد مستقبلا.
    وأشارت إلى أن ستة منهم يحملون الجنسية البريطانية إضافة إلى ثلاثة فرنسيين وثلاثة إيرلنديين وثلاثة أستراليين.
    وأوضحت أن المشتبه فيهم وصلوا دبي من ست مدن أوروبية وهونغ كونغ، وغادروا الإمارة بعد عملية اغتيال المبحوح في رحلات طيران مختلفة إلى عدة مدن، وغادر اثنان منهم دبي على متن سفينة إلى إيران.
    بطاقات ائتمان
    وكشفت التحقيقات أن منفذي عملية الاغتيال استخدموا بطاقات ائتمان صادرة من مصرف ميتا بنك ومقره في الولايات المتحدة.
    وذكر التلفزيون الإسرائيلي أمس أن ما لا يقل عن اثنين من المشتبه فيهم الجدد يحملون أسماء مطابقة لأسماء أشخاص في إسرائيل.
    وكانت شرطة دبي قد كشفت في وقت سابق عن مجموعة أولى من المشتبه فيهم في القضية كانوا يحملون جوازات سفر إيرلندية وبريطانية وألمانية وفرنسية لا يطلب من حاملها الحصول على تأشيرة مسبقة لدخول الإمارات.
    وفي سياق متصل نقلت أسوشيتد برس عن الفريق ضاحي خلفان تميم قائد شرطة دبي قوله إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (
    الموساد) مسؤول بنسبة 100% عن العملية.
    ومن جهتها قالت إسرائيل على لسان سفيرها في واشنطن مايكل أورن إنه لا توجد أية دولة اتهمت إسرائيل بالتورط في القضية سوى دبي.
    وشجب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي استخدام جوازات السفر الأوروبية المزورة في عملية الاغتيال، لكنهم تجنبوا ذكر إسرائيل في بيانهم.
    وكانت صحيفة صنداي تايمز البريطانية قد قالت الأحد إن جهاز الموساد نفذ عملية اغتيال المبحوح بضوء أخضر من رئيس الوزراء الإسرائيلي
    بنيامين نتنياهو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري