الجمعة، 19 فبراير 2010

نزال: دحلان متورط في اغتيال المبحوح

  • نزال: الفلسطينيان المتورطان في اغتيال المبحوح يعملان في شركة تابعة لدحلان كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزال أن الفلسطينيين المتورطين في عملية اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح هما أحمد حسنين وأنور شحيبر، وأنهما كانا يعملان في دبي في مؤسسة عقارية تابعة لعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان.
    وقال نزال إنه تم التعرف على هوية الفلسطينيين اللذين شاركا مع المجموعة التي نفذت الاغتيال والمكونة من 11 عميلا، ويتبعان لجهاز الموساد وهما أحمد حسنين وهو عضو سابق في المخابرات الفلسطينية، وأنور شحيبر وهو ضابط سابق في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني.
    وتابع أن حسنين وشحيبر كانا يعملان ضمن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وأنهما هربا من هناك بعد "الحسم العسكري" الذي نفذته حركة حماس عام 2007 وسيطرت بموجبه على القطاع.
    وحسب نزال فإنه تبين لحركة حماس أن الاثنين "يعملان موظفين في مؤسسة عقارية تابعة للعقيد محمد دحلان".
    وبين أنهما "كانا جزءا من الخلية التابعة لجهاز الموساد التي نفذت الاغتيال والتقيا قائد الخلية التي أعلن قائد شرطة دبي الكشف عنها".
    وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف قال الاثنين الماضي إن الأردن سلم السلطات الأمنية في دبي فلسطينيين حضرا لعمان من دبي في إطار التحقيق في اغتيال محمود المبحوح.
    وعبر نزال عن أسفه لما وصفه "محاولات محمد دحلان التدخل لدى السلطات في دبي للإفراج عن عميلي الموساد الإسرائيلي" وزاد "السلطات الرسمية في دبي والإمارات رفضت هذه الوساطات". ولم يتسن الوصول لدحلان للرد على هذه الاتهامات.
    ونبه القيادي في حماس إلى ضرورة التأكيد على أن الحركة تعتبر أن المتهم الأول والرئيس في عملية اغتيال الشهيد محمود المبحوح هو جهاز الموساد، وبين أن الجهاز الإسرائيلي "هو صاحب القرار والترتيبات وهو وحده من يتحمل المسؤولية أمامنا ولا نوجه اتهامنا لأي طرف آخر".
  • وأشاد بـ"الدور الكبير" الذي قامت به السلطات الأمنية في إمارة دبي وطالبها بالاستمرار في خط ملاحقة "الإرهابيين الذين نفذوا الاغتيال" مشيرا إلى محاولات دولية للتأثير والضغط على حكومة دبي "التي تتمسك برفض هذه الضغوط وتصر على أن يأخذ القانون مجراه وهو ما نثمنه في حركة حماس".
    وقال نزال في هذا الصدد "نطالب السلطات الأمنية في دبي كما كانت شفافة وواضحة في الإعلان عن هوية الإرهابيين الأحد عشر بالإعلان عن هوية الفلسطينيين وعلاقتهما بالعملية ومدى ارتباطهما بأي فلسطيني آخر".
    وردا على سؤال حول مصدر المعلومات الذي استندت عليه حماس في تحديد هوية الفلسطينيين المعتقلين لدى أجهزة الأمن في دبي قال نزال "حركة حماس تمكنت عبر مصادرها واتصالاتها ومعلوماتها من تحديد هويتهما".
    كما نفى نزال أن تكون هناك أي أزمة بين حماس وبين السلطات في دبي على خلفية رفض الأخيرة مشاركة الحركة في التحقيق في اغتيال المبحوح.
    وأضاف في هذا السياق "نحن نعرف أن لدولة الإمارات العربية المتحدة أجهزتها الأمنية وهي المعنية بالتحقيق والخروج بالنتائج الدقيقة، وكل ما كنا نطالب به هو التنسيق وتبادل المعلومات التي نعتقد أننا نملك الكثير منها".
    واعتبر أن علاقات الحركة بدولة الإمارات "متميزة ولن تشكل المشاركة أو عدم المشاركة بالتحقيق أي شوائب في هذه العلاقة".
    ونفى نزال الأنباء التي تناولتها وسائل إعلام عربية وأجنبية حول اعتقال السلطات السورية للقيادي في الحركة "نهرو مسعود" في إطار التحقيق في اغتيال المبحوح.
    وأكد أن مسعود "لم يعتقل وليس له أي علاقة، ومن قام بتسريب اسمه يهدف لتضليل التحقيق والتغطية على تورط الفلسطينيين المعتقلين لدى سلطات إمارة دبي".
    واعتبر نزال أن هناك محاولات لبث معلومات لتضليل التحقيق وإظهار أن الموساد حقق إنجازا عظيما.
    ونفى أي صلة بين اغتيال المبحوح وحادث الحافلة في منطقة السيدة زينب الذي قالت السلطات السورية إنه لم يكن حادثا جنائيا، كما تساءل عن الرابط بين اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية واغتيال المبحوح.
    وقال إن جهاز الموساد "يحاول من وراء كل هذه المعلومات أن يظهر بمظهر جهاز المخابرات الذي لا يقهر، بينما يتكشف الآن من خلال الضجة الكبيرة في الأوساط الصهيونية والعالم مدى الأزمات التي خلفتها عملياته وآخرها اغتيال المبحوح".
    وبين نزال أن التحقيق الذي تجريه حركة حماس حاليا "هو تحقيق داخلي وليس مطلوبا من الحركة أن تعلن نتائجه التي ستقدم للقيادة فقط".

  • نزال يقول إن دحلان حاول التدخل لدى سلطات دبي للإفراج عن الفلسطينيين

تعليق
القشة التي قسمت ظهر الجمل
العملية قذِرة و فاشلة بكل المقاييس , و الضرر الناجم عنها أكبر من المنفعة التي كان يُنتظَر مجيئها. و بعد عَدّ الأضرار بالأسماء و المصالح و العلاقات و التحالفات -إنْ شئتْ- هنا و هناك و مدى الجدل القائم حول هذه القضية, و إن ثَبُتَ فعلاً علاقة دحلان أو غيره -هذا الاحتمال واردٌ و بقوة نظراً لما يُكنه دحلان لحماس ككل و نزعة الثأر و الانتقام لديه و بأي ثمنٍ لا سيما بعد هروبه من القطاع 2006- أكان فلسطينيا أو عربياً, إن ثبت ذلك, فسيكون بمثابة القشة التي قسمت ظهر الجمل أي السلطة و الشرق الأوسط بوجه عام...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري