السبت، 6 فبراير 2010

أم برلسكوني وعمة أوباما

  • كان صوت نتنياهو يقطر حزنا وألما, فيما تنساب دموع برلسكوني على خديه وسط نحيب الحاضرين داخل الكنيست والمناسبة زيارة رئيس وزراء إيطاليا لإسرائيل. وقبيل خطبة الأخير أمام الكنيست وقف نتنياهو ليروي قصة أم برلسكوني على مسامع الحاضرين وكيف أنها أنقذت فتاة يهودية أثناء الحرب العالمية الثانية.
  • ووفقا لرواية الحمل الوديع فأثناء صعود أم برلسكوني للقطار متجهة إلى عملها شاهدت شرطيا ألمانيا يقبض على فتاة يهودية.. كانت أم برلسكوني في ذلك الوقت حاملا في الشهر الثامن أي بقي على الولادة شهر واحد, ومع ذلك وقفت لتحول بين رجل الشرطة والفتاة.
  • والحق أن نتنياهو لم يؤكد أو ينف ما إذا كانت أم برلسكوني حاملا به _ برئيس الوزراء _ أم بشقيقه أو شقيقته, والحق كذلك أن الرجل لم يوضح لماذا كان رجل الشرطة الألماني يقبض على الفتاة اليهودية وبأي تهمة؟ المهم أن الست أم برلسكوني زمجرت في وجه الشرطي الألماني قائلة له: اقتلني لكن انظر إلى وجوه الناس في القطار.. إنهم لن يتركوك تفلت حيا.
  • وبهذا القول أنقذت المرأة الإيطالية الفتاة اليهودية.
  • وتوتة توتة خلصت الحدوتة.يقينا لو أن برلسكوني التقى عباس أو مشعل أو البرغوثي أو شعث أو عريقات لاستمع إلى قصص يشيب لها الولدان مما فعله جيش نتنياهو ليس في فتاة فلسطينية واحدة وإنما في الآلاف.
  • لقد وجدت الفتاة اليهودية أم برلسكوني لتدافع عنها, أما الفتاة الفلسطينية فلم تجد حتى الآن من يحول بينها وبين همجية الجيش الإسرائيلي بمن في ذلك عمة أوباما التي تلاحقها المحاكم.
  • وحتى لا تكون حواديت القادة الفلسطينيين مجرد تسالٍ, فليذهب برلسكوني بنفسه لأي حارة أو شارع فلسطيني ويرى بنفسه ماذا فعلت وتفعل إسرائيل بالأطفال والنساء ليس في غزة فقط وإنما في كل المدن والبلدات الفلسطينية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري