- أبلغ رئيس البرلمان الجزائري عبد العزيز زياري أمس وفدا من لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس الأميركي، رفض بلاده أي تمييز ضدها بخصوص القائمة الأميركية السوداء التي تشدد من خلالها على الجزائريين إجراءات الدخول إلى الولايات المتحدة والخروج منها.
ونقل بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان قوله للوفد الأميركي إن الجزائر تتفهم اتخاذ إجراءات أمنية مهما كانت صارمة، إذا طبقت على الجميع. ولكنها في المقابل ترفض هذه الإجراءات التمييزية والمهينة والمجحفة.
وكان وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني قد هدد قبل أيام باللجوء إلى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، ردا على الخطوة الأميركية.
الغالبية ترفض - وفي السياق ذاته اعتبر 76% من المشاركين في استطلاع بالجزائر إدراج الولايات المتحدة بلادهم ضمن 14 دولة -معظمها عربية وإسلامية- في القائمة السوداء عملا استفزازيا.
جاء ذلك ردا على سؤال "كيف تفسر الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية لضمان أمن مطاراتها؟"، حيث اعتبر كذلك 11% القرار مجحفا مقابل 13% اعتبروه عادلا.
ووصف الموقع الرسمي للإذاعة الجزائرية الرسمية على الإنترنت الذي نشر الاستطلاع، الخطوة الأميركية بأنها "لا تعدو أن تكون جزءا من عملية ابتزازية كبرى تعكس جوهر سياسة أميركا الخارجية خصوصا إزاء بلدان العالم الإسلامي".
واعتبر أن "وقوف الجزائر إلى جانب القضايا العادلة يزعج الإدارة الأميركية، ويتجلى ذلك في موقفها الداعم للشعب الفلسطيني ورفضها لأي تدخل عسكري أجنبي في الساحل الصحراوي، والذي تشاركها فيه دول أخرى مثل ليبيا ونيجيريا المعنيتين بالقائمة الأميركية".
يشار إلى أن الولايات المتحدة رفعت يوم 3 يناير/كانون الثاني الماضي المتطلبات الأمنية على الركاب المتوجهين إلى الولايات المتحدة لتشمل رعايا 14 دولة معظمها إسلامية. وجاء القرار الأميركي بعد محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير طائرة أميركية أثناء رحلة من أمستردام إلى ديترويت يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 2009.
الثلاثاء، 16 فبراير 2010
الجزائر ترفض التمييز الأميركي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري