من البلدة القديمة في نابلس الذي لم يتجاوز عمره الـ (16) عاما يوم أن اعتقه الاحتلال من على حاجز حوارة قبل حوالي العام.في هذا السياق، تحدثت أم رسمي والدة الأسير عوكل أن ابنها , قائلة :" اضطر إلى ترك مقاعد الدارسة وهو في بداية المرحلة الإعدادية والعمل في أحد مطاعم نابلس من أجل أن يعيل والدته وشقيقته بعد وفاة شقيقهم الأكبر (رسمي) قبل حوالي ست سنوات، ليصبح إسماعيل المعيل الوحيد للأسرة".
وتضيف أم رسمي:" في إحدى المرات وبتاريخ 10/8/2002 كان إسماعيل يلعب الكرة أثناء إحدى الاجتياحات الإسرائيلية لمدينة نابلس مع مجموعة من الأطفال بالقرب من دخلة طولكرم في المدينة، وخلال ذلك تعرض جنود الاحتلال للرشق بالحجارة من قبل مجموعة من الفتيان، عندها قامت دورية إسرائيلية بمطاردتهم ومن ثم صدمت بشكل متعمد إسماعيل لاعتقادهم انه احد المشاركين بإلقاء الحجارة".وتؤكد الوالدة للتضامن الدولي على أن جنود الاحتلال لم يكتفوا بصدم ابنها بمركبتهم بل انهالوا عليه بالضرب بأعقاب البنادق، وهو الأمر الذي أدى إلى إصابة إسماعيل بحالة غيبوبة مكث على إثرها أكثر من أسبوع في مستشفى رفيديا في نابلس.ويشير أحمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي إلى أن إسماعيل أصيب بسبب الدهس والضرب بكسر في الجمجمة نجم عنه نزيف داخلي وتحطم في الأسنان الأمامية وأوجاع في منطقة الظهر، هذا بالإضافة إلى حدوث ضعف في شبكية العين نجم عنها فقدان أكثر من 70% من القدرة على الإبصار.ويتابع البيتاوي:" بعد حوالي ثماني سنوات من هذه الإصابة وبتاريخ 27/6/2010 اعتقل جنود الاحتلال الطفل إسماعيل من على حاجز حوارة الإسرائيلي واقتادوه إلى سجن مجدو، ليصدر بعد ذلك بحقه حكم بالسجن لمدة (20) شهرا".وأفاد أن عوكل لا يزال يعاني حتى اليوم من تبعات حادث الدهس، حيث فقد القدرة على الإبصار في عينه اليسرى بشكل كامل، كما أن عينه اليمنى يشعر بضعف وألم بها وهي معرضة لان تلحق بأختها اليسرى في حال لم يقدم لعوكل العلاج العاجل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري