أكدت تركيا أنها لن تغلق حدودها أمام اللاجئين الفارين من سوريا هربا من تصاعد العنف ببلادهم، بينما أكد عسكري منشق أن الجيش هو الذي يطلق النار على المتظاهرين المطالبين بالإصلاح، في الوقت الذي تقترب فيه لندن وباريس من تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن يدين القمع ضد المتظاهرين. وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تغلق حدودها أمام اللاجئين الفارين من سوريا، والذين ارتفع عددهم خلال اليومين الماضيين إلى 220 سوريا معظمهم من النساء والأطفال بحثا عن ملاذ آمن، أغلبهم من مدينة جسر الشغور شمال غرب البلاد. وبينما تزداد حالة الهلع بين سكان جسر الشغور خوفا من عملية انتقامية تنفذها السلطات بعد إعلانها مقتل 120 عسكريا على يد من أسمتهم جماعات مسلحة، بث موقع شبكة شام على الإنترنت صورا تظهر ما قال إنه رتل من الجيش يتجه نحو المدينة. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن نشطاء رصدوا انتشارا للقناصة على أسطح المنازل وقطع الكهرباء عن جسر الشغور. وذكرت صحيفة الوطن القريبة من السلطة أن "عملية أمنية وعسكرية واسعة النطاق ستشن في قرى منطقة جسر الشغور بعد معلومات عن وجود مئات المسلحين".
وقد نفي بعض الأهالي بالمدينة تقارير السلطات عن مقتل 120 من رجال الأمن في كمين بجسر الشغور قبل يومين من طرف مسلحين, مؤكدين أن المدنيين هم من تعرضوا لنيران قوى الأمن. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن معارضين يسهمون في نقل المدنيين المصابين من محافظة إدلب إلى تركيا، تأكيدهم أن عناصر الأمن قتلوا على يد عناصر من الجيش لأنهم رفضوا إطلاق النار على مدنيين غير مسلحين بمنطقة جسر الشغور. كما أكد بيان نشر على موقع فيسبوك ويحمل توقيع "سكان جسر الشغور" أن مقتل أفراد الشرطة والجيش نتيجة الانشقاقات بالجيش لرفضهم إطلاق النار على المدنيين العزل، وأكدوا أنه لا وجود للعصابات المسلحة بالمنطقة. بدوره قال الناشط الحقوقي وسام طريف لوكالة رويترز إن الاشتباكات كانت بين قوات الجيش وأفراد فروا من صفوفه، واصفا أرقام القتلى بأنها "متضاربة". وتقع المدينة التي يبلغ عدد سكانها خمسين ألف نسمة على الطريق بين مدينة اللاذقية الساحلية وحلب. يُذكر أن تمردا على حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد شهدته جسر الشغور عام 1980 سحق بوحشية، وسقط فيه عشرات القتلى.
وفي تطور لافت أكد العسكري وسيم ناصر أنه انشق احتجاجا على قيام الجيش بإطلاق الرصاص على المتظاهرين. وأوضح ناصر أنه وصل إلى أنطاكية، وأنه شاهد بأم عينه الجيش يطلق النار على المتظاهرين السلميين بمنطقة أريحا في البلاد نافيا مزاعم السلطات بوجود جماعات مسلحة أو أن يكون المتظاهرون مسلحين. وفي تطور ميداني آخر نقل ثلاثة جرحى مساء أمس إلى لبنان عبر معبر أم جمعة بمنطقة وادي خالد الحدودية، وقد توفي أحدهم متأثرا بجروحه، وفق مصدر أمني لبناني. ومنذ نهاية أبريل/ نيسان الماضي وصل ما لا يقل عن خمسة آلاف لاجئ إلى لبنان على خلفية موجة الاحتجاجات المتواصلة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. تحرك دولي وفي إطار التحرك الدولي، قال وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه إن تصويت مجلس الأمن على قرار يدين نظام الأسد مسألة أيام وربما ساعات، وأضاف "لا يعقل أن تلتزم الأمم المتحدة الصمت إزاء ما يحدث في سوريا، نحن نعمل مع أصدقائنا البريطانيين للحصول على أكبر أغلبية ممكنة، أعتقد أن علينا التوجه للتصويت وليتحمل كل طرف مسؤوليته".
وفي العاصمة البريطانية قال رئيس الوزراءديفد كاميرون إن لندن وباريس ستقدمان اليوم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدين ما وصفه بالقمع السوري ضد المتظاهرين. معارضة داخلية وعلى الصعيد الداخلي، أعلن مساء أمس عن انطلاق "ائتلاف شباب الثورة السورية الحرة" كأبرز تحرّك منظّم من الداخل للعمل على إسقاط النظام. وقال الائتلاف بأول بيان له من دمشق إنه سيعمل على إحداث التغيير المنشود وإسقاط ما سماه نظام العائلة الأمنية الفاسدة مهما كانت التضحيات، مؤكدا أنه يحمل أمانة الشهداء والجرحى والمعتقلين وسيضع يده بيد كل أبناء الشعب من أجل بناء الدولة الحرة الديمقراطية التي يتساوى فيها أبناؤها بالحقوق والواجبات، وهم شركاء بالمسؤولية ومسيرة البناء والدفاع عن الوطن. تعليق
|
الخميس، 9 يونيو 2011
عنف بسوريا وتركيا تستقبل اللاجئين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
والله قلوبنا حزينة على اخوتنا في سوريا وفي ليبيا وفي اليمن وفي كل مكان في الوطن العربي .. مذابح في كل مكان .. والمشكلة مش عارفين مين الصح ومين الغلط ..
ردحذفربنا يصلح الاحوال يارب ..
السلام ععليكم
ردحذفوجع البنفسج
لقد أراد الله لنا التغير
فلماذا يريدون هم لنا التدمير ؟؟؟
تحياتي