وقال البيان الصادر أمس الخميس عن الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إنهم يرسلون رسالة سلام وتسامح، مؤكدين احترامهم العميق لكل الأديان والأنبياء.
وعبّروا عن اعتقادهم المشترك بأهمية الحرية الدينية والتسامح، وشجبوا أي دعوات تحث على الكراهية وتشكل تحريضا على العداء والعنف.
وشدد البيان على رفض المنظمات والهيئات المشاركة فيه لاستخدام الدين في إشعال الفتن ونشر التطرف، معلنين رفضهم التام لأي رسائل تحث على الكراهية والتعصب.
وأضاف البيان "نعلم أن سلوك مجموعة صغيرة من الناس لا يعبر عن المجتمعات الكبيرة"، لكن الأضرار التي من الممكن أن تلحق بذلك كبيرة.
وأعرب المشاركون في البيان عن ثقتهم بأن الأحداث الأخيرة لن تؤثر على علاقات الاحترام والثقة الموجودة بين الشعوب والدول والمنظمات منذ عقود.
وشددت المنظمات الأربع في بيانها على حرية التعبير، وإدانة الهجمات الأخيرة على البعثات الدبلوماسية مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح، مشيرة إلى أن أعمال العنف من شأنها خلق دوامة من الوحشية سيعاني منها الجميع، مطالبة بالسلام وضبط النفس.
يشار إلى أن فيلم "براءة المسلمين" المسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنتِج في أميركا وبُث على موقع "يوتيوب" وتداولته بعض المواقع الأخرى، وأثار احتجاجات عارمة في عدد من العواصم والمدن العربية والإسلامية أسفرت عن قتلى في تونس والسودان واليمن خلال اشتباكات بين المحتجين والشرطة بمحيط السفارات الأميركية في تلك البلدان.
وبلغت تلك الاحتجاجات ذروتها في ليبيا، إذا أسفرت عن مقتل السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة أميركيين آخرين، وتدمير مقر القنصلية الأميركية في بنغازي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري