سعوديون وأردنيون وليبيون وتونسيون وجزائريون يقبعون في السجون العراقية
أفاد نشطاء سعوديون في مجال حقوق الإنسان بأن السجناء العرب في سجن الناصرية بالعراق يتعرضون لتعذيب بدني ونفسي شديد ولإهانات مخلة بكرامتهم الإنسانية، وهو موضوع قالت وزارة حقوق الإنسان العراقية إنها تحقق فيه، بينما قالت هيئة علماء المسلمين العراقية إنه "سلوك ممنهج ومعروف".
وحسب النشطاء فإن السجناء -وبينهم سعوديون وأردنيون وليبيون وتونسيون وجزائريون- يضربون ويهانون بصب مياه المجاري عليهم وبوطء رؤوسهم بالأحذية العسكرية وبالصفع على الوجوه.
ويقول النشطاء إن أغلب السجناء أصيب بمرض ضغط الدم وبعضهم بداء السكري، وأصيبوا جميعا بالجرب، مشيرين إلى أنهم يحرمون من العلاج.
وذكروا أن المعتقل صالح عبد اللطيف صالح، وهو أردني الجنسية، أصيب بكسر في جمجمة رأسه وفي عظام وجهه نتيجة التعذيب.
وأشار النشطاء إلى أن سلطات السجن "تسلط" أحد السجناء الإيرانيين على المعتقلين العرب بعد تزويده بأسلحة بيضاء للاعتداء بها عليهم.
ولم يزر أي مندوب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر السجناء العرب في معتقلهم في الناصرية منذ سبتمبر/أيلول 2011، حسب النشطاء.
سلوك ممنهج
وفي حين قال متحدث باسم هيئة علماء المسلمين إنه لا علم لديه عن هذه الواقعة بالذات بسبب التقييد على المعلومات في سجن الناصرية، فإنه شدد على أن "انتهاكات حقوق الإنسان في السجون العراقية يعرفها القاصى والداني"، وأن ما يتعرض له المعتقلون العرب في سجون العراق هو "سلوك ممنهج تعرف عنه كل الهيئات الحقوقية والإنسانية الدولية".
من ناحيته قال المتحدث الرسمي باسم وزارة حقوق الإنسان العرقية كامل أمين إنه لا يستطيع أن يؤكد أو ينفي الآن ما وصفه بتلك الأنباء المتداولة في بعض المواقع.
وأضاف أن الوزارة أرسلت فريقا لتقصي الحقائق للتأكد من دقة هذه المعلومات.
وتابع أمين -الذي أكد وجود سجناء عرب في الناصرية- "نتعامل مع كل المعلومات التي تردنا بمنهجية وجدية، وإذا كان هذا حقيقيا فسنطلب إحالة المتهمين إلى التحقيق.
وفي ما يشبه إيماءة لما يتعرض له السجناء العرب على أيدى النزلاء الإيرانيين، قال أمين إنه "في جميع السجون توجد مشاكل بين المساجين، هناك دائما احتكاكات ومشاجرات، لكن السطات تتدخل لوقفها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري