صحيفة أمريكية تتحدث عن ''خطأ'' مرسي في حواره مع نيويورك تايمز

نشرت صحيفة ''الهافنجتون بوست'' الأمريكية تعليقا على الحوار الذي أجراه الرئيس محمد مرسي مع صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية بالقصر الرئاسي في القاهرة، وقالت إن هذا الحوار حوارا غنيا بالمعلومات، وتناول العديد من القضايا والأمور المرتبطة بالعلاقات المصرية الأمريكية وعلاقة الولايات المتحدة بدول العالم. 

  

وأعربت ''الهافينجتون بوست'' عن رفضها لما قاله الرئيس مرسي بأن  ''الإدارات الأمريكية استطاعت أن تشتري كراهية الشعوب من خلال دافعي الضرائب من حكام الدول الديكتاتورية، إلى جانب مساندتها للأنظمة الديكتاتورية في العالم العربي، ووقوفها بجانب إسرائيل على حساب فلسطين''.

فقالت الصحيفة في تحليل نشرته اليوم الاثنين، ''من الممكن أن تكون وجهة نظر مرسي في بعض ما قاله صحيحة، لكن فيما يتعلق بأمر دافعي الضرائب في أمريكا، فإن هذا الأمر جملة وتفصيلا ليس له أي أساس من الصحة''. 

  

وفسرت الصحيفة ذلك قائلة ''إن السبب وراء كراهية الشعوب لأمريكا ليس متوقفا على دافعي الضرائب من الدول الديكتاتورية، إنما يرجع إلى المستهلك الأمريكي الذي يركض وراء مشتقات البترول الذي تصدره الدول الخليجية وتدعم بعوائده الوهابيين بلا حدود''. 

  

وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية هي أكبر دولة مصدرة للتيار الوهابي، واستطاعت أن تدخله باكستان، وأفغانستان، وإندونيسيا، وإلى أي دولة تجد فيها ما يسمون أنفسهم بـ''الجهاديين''، على الرغم من أن الوهابيين هم من يزرعون بداخل الشعوب كراهية وعداء الشعوب لأمريكا، والثقافة الغربية. 

  

ولفت الكاتب في مقاله إلى كتاب '' الحاج'' بقلم ليون اوريس الذي أوضح فيه أساس العقيدة الوهابية ،فقال: ''عندما كنت في التاسعة تعلمت الشريعة الإسلامية في الحياة العربية والتي تنص على مبدأ؛ انا ضد أخي وانا وأخي ضد والدنا، وأنا وأخي ووالدنا ضد أبناء عمومتنا وجميعنا ضد عشيرتنا ونحن وعشيرتنا ضد القبلية، ونحن والعشيرة والقبيلة ضد الكفار''، كما جاء بالصحيفة.