خرجت المعارضة الأردنية مساء السبت في مظاهرة غرب العاصمة عمان احتجاجا على رفع أسعار المشتقات النفطية، وردّد المشاركون فيها هتافات ضد الحكومة مطالبين بإقالتها. وفي السياق، هاجمت حركة الإخوان المسلمين في الأردن السلطتين التشريعية والتنفيذية، واتهمتهما بـ"الفشل في إدارة شؤون البلاد".
وشارك في المظاهرة -التي نظمتها حركة الإخوان المسلمين- أنصار جبهة العمل الإسلامي، الجناح السياسي للإخوان في الأردن، وأعضاء الحراكات الشبابية والشعبية، واعتصم المشاركون في المظاهرة في ميدان جمال عبد الناصر غرب عمان.
وهتف المتظاهرون ضد حكومة فايز الطراونة وطالبوا بإقالتها، ورددوا "حرية، حرية، أردنيين، أردنيين مش شحاذين".
ودافع الطراونة عن قرار رفع الأسعار، وقال إن آلية الدعم الحالية -خاصة للمشتقات النفطية وقطاع الكهرباء- تستنزف موازنة الدولة.
وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة السبت إن الطراونة أكد -خلال لقائه مع وفد حزبي- أنه لا توجد حكومة في العالم ترغب في رفع الأسعار، "ولكن المسؤولية الوطنية ومصلحة الاقتصاد الوطني أملت علينا التعامل مع مسألة الدعم الذي تقدّمه الحكومة ضمن الإمكانيات الوطنية المتاحة، وبما يمكن تحمله ضمن الارتفاع الأخير لأسعار النفط العالمية.
وكانت الحكومة الأردنية قررت أمس الجمعة رفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة 10%، تطبيقاً لبرنامج التصحيح الاقتصادي.
حكومة إنقاذ
ومن جهتها، انتقدت حركة الإخوان المسلمين -في بيان لها السبت- ما وصفته بـ"القرار الفج" الذي اتخذته حكومة فايز الطراونة برفع أسعار المشتقات النفطية، وهاجمت السلطتين التشريعية والتنفيذية ودائرة المخابرات العامة، واتهمتهم بـ"الفشل في إدارة شؤون البلاد".
وقال البيان "بعد أن فشلت الإدارة الرسمية الأردنية -متمثلة في السلطتين التشريعية والتنفيذية ودائرة المخابرات العامة- في إدارة شؤون الوطن والمواطنين، وعجزت عن مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية...، خضعت لشروط المؤسسات النقدية الدولية، وعمدت إلى سياسة رعناء تنهب ما تبقى في جيوب المواطنين، برفع أسعار المشتقات النفطية التي سيتبعها رفع كلفة كافة الأسعار في الأردن".
وكان حزب جبهة العمل الإسلامي وصف -في وقت سابق السبت- حكومة الطراونة بأنها "حكومة الاستفزاز والتأزيم"، وطالب بإقالتها.
ودعا الحزب إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني "تعمل على إخراج الوطن من أزمته، وتؤسس لمرحلة جديدة يستعيد فيها الشعب سلطته، ويبسط رقابته على جميع مؤسسات الدولة، ويستعيد ثرواته المنهوبة، ويجنب البلد ويلات السياسات الفاشلة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري