الأربعاء، 10 فبراير 2010

إخوان مصر ينفون تهم سلطات الأمن


  • قال محامي جماعة الإخوان المسلمين في مصر عبد المنعم عبد المقصود إن السلطات الأمنية اتهمت أعضاء قياديين في الجماعة بمحاولة إقامة معسكرات تدريب لشن هجمات في البلاد، مشددا على أن كل هذه التهم ليس لها أساس من الواقع وسبق أن وجهت لأعضاء بالجماعة من قبل وحكم القضاء بالبراءة لصالحهم.
    وأضاف أنه من الممكن أن تكون الدولة عازمة على تصعيد الأمور بهذه القضية الجديدة وإحالة المتهمين إلى محاكمة عسكرية.
    والأعضاء القياديون الثلاثة الذين تتهمهم السلطات بالتخطيط لشن هجمات هم محمود عزت نائب المرشد العام وعصام العريان وعبد الرحمن البر عضوا مكتب الإرشاد وكانوا ضمن 16 عضوا ألقي القبض عليهم قبل فجر الاثنين في أحدث عملية احتجاز تقوم بها الشرطة ضد الجماعة التي تقول إن الحكومة تحاول تقويض استعداداتها لانتخابات مجلس الشعب التي ستجرى أواخر العام الحالي.
    وجاء في مذكرة تحريات مباحث أمن الدولة التي أحيل المتهمون على أساسها إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معهم بحسب مصدر قضائي أنهم عملوا على "إعادة إحياء أفكار سيد قطب وتمكين التنظيم الخاص من السيطرة على أمور الجماعة".
    وقال القيادي عبد المنعم أبو الفتوح إن اتهامات الحكومة المصرية للإخوان بالتكفير مجرد نكتة سخيفة تهدف لإخلاء الساحة أمام الحزب الوطني الحاكم خلال الانتخابات المقبلة.
    وشدد أبو الفتوح -وهو يشغل منصب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب- على أن جماعة الإخوان تتبنى النهج السلمي في مختلف برامجها.
    وقال إنه من المؤسف أن تعتمد النيابة في مصر على تحريات مباحث أمن الدولة في توجيه التهم.
    إخوان الأردن يستنكرون
    وفي عمان استنكر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد اليوم الأربعاء حملة الاعتقالات الجديدة التي شنتها السلطات المصرية ضد قيادة وأفراد الجماعة في مصر.
    واعتبر سعيد -في تصريح صحفي نشر على الموقع الإلكتروني للجماعة- أن الحملات التي تستهدف الجماعة تزيدها قوة وحضوراً في الشارع المصري والإسلامي، وقال "آن الأوان كي يستخلص النظام المصري هذا الدرس البليغ".
    ورأى أن من يراهن على أن مثل هذه الحملات ستؤثر على الجماعة "واهم". واعتبر أن "جماعة الإخوان المسلمين تجاوزت جميع محاولات الاستئصال والتصفية، وهي ثابتة على مواقفها وتحظى بتأييد شعبي واسع"، مدللاً على ذلك بنتائج أية انتخابات حرة ونزيهة تشارك فيها الجماعة وفي أي بلد من البلدان.
    وقال سعيد إن على النظام المصري أن يعتبر من هذا الحضور الإخواني الذي يدل على فشل سياساته، ولا سيما أن "دعوة الإخوان المسلمين دعوة سلمية سياسة لا تتبنى العنف وإنما مصالح الشعب المصري وهي قريبة إلى هذا الشعب".
    وشدد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن على أن الهجمة الجديدة تعبر بوضوح عن "ضعف" النظام المصري، الذي قال إنه يلجأ للتأزيم مع تصاعد حالة الاضطراب التي يعانيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري