"ضربني الجنود على وجهي وشددوا القيود على يدي والعصبة على عيني، وتم نقلي بعد ذلك إلى سجن عتصيون، وهددني أحد المحققين قائلا: "إذا لم تعترف سنعاملك معاملة الحيوانات"، قال الطفل الأسير جميل أحمد حامد زعقيق.
هذه شهادة أوردها تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى ، من ضمن شهادات 'مروعة' من أطفال أسرى في سجون الاحتلال عن عمليات تعذيب وتنكيل وتهديد تعرضوا لها خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد الجنود والمحققين الإسرائيليين.ونوه التقرير إلى أن محامية الوزارة هبة مصالحة تلقت هذه الشهادات المشفوعة بالقسم من قبل الأسرى الأشبال خلال زياراتها لهم في سجني 'مجدو' و'ريمونيم'.
وجاء في شهادة الأسير جميل (15 عاما) وهو من بلدة بيت أمر شمال الخليل، والذي اعتقل بتاريخ 28/3/2011 من بيته الساعة الثالثة صباحا، أن الجنود اعتدوا عليه بشكل مبرح داخل الجيب العسكري، واستخدموا في ضربه الهراوات على كافة أنحاء جسمه، حتى وصلوا إلى مستوطنة 'كرمي تسور'، وهناك ضربه الجنود على وجهه وشددوا القيود على يديه والعصبة على عينيه، وتم نقله بعد ذلك إلى سجن 'عتصيون'، وهدده أحد المحققين قائلا: إذا لم تعترف سنعاملك معاملة الحيوانات.
وأفاد الأسير ربيع منير خليفة (17 عاما)، من سكان مخيم العين في نابلس، وهو معتقل منذ 8/12/2009، بأن جنود الاحتلال اعتقلوه من منزله الساعة الثانية صباحا وأيقظوه من النوم واقتادوه بملابس النوم ولم يسمحوا له بتبديلها، واقتادوه مشيا على الأقدام وهو معصوب العينين ومقيد اليدين إلى داخل جيب عسكري، وهناك ضربه الجنود على وجهه وبطنه بأيديهم وأرجلهم، ما أدى إلى تقيؤه الدماء ومن ثم أخذوه الى مستوطنة 'ارئييل' وبقي هناك لمدة ساعتين دون أن يسمح له بالعلاج أو الذهاب إلى المرحاض.
في حين قال الأسير عمرو عمران حسين (16 عاما)، من سكان بلدة عزون في قلقيلية، والذي اعتقل في 29/3/2011، إن 10 جنود اعتقلوه في ساعات المغرب، وضربوه بأكعاب البنادق وأوقعوه أرضا، وانهالوا عليه بالضرب بوحشية على ظهره وبطنه، وأنه تلقى ضربة قوية على رأسه وقد أغمي عليه على أثرها، وعندما أفاق وجد نفسه في مركز طبي في مستوطنة 'ارئييل'.
أما الأسير محمد جمال خليل أبو ماريا (14 عاما)، من بيت أمر، أفاد بأنه اعتقل بتاريخ 21/2/2011 من بيته الساعة الثالثة فجرا، وضربه الجنود على وجهه أكثر من مرة، وثم واصلوا ضربه داخل شاحنة عسكرية بشكل تعسفي بواسطة البنادق وأرجلهم على رأسه وبطنه وظهره حتى وصلوا إلى مستوطنة 'كرمي تسور' وبقي هناك مشبوحا في البرد الشديد وتحت المطر عدة ساعات.
وقال محمد 'نقلوني إلى التحقيق في سجن 'عتصيون'، وهناك وضع أحد الجنود يديه على عنقي محاولا خنقي لأعترف على أصدقائي بتهمة ضرب حجارة على الجنود والمستوطنين'.
وقال الأسير عايد خليل أبو رحمة (15 عاما)، من قرية بلعين غرب رام الله، والذي اعتقل بتاريخ 26/1/2011 من بين أشجار الزيتون ساعة الظهيرة، قال إن 4 جنود هجموا عليه واعتقلوه متهمين إياه بضرب حجارة وأن الجنود ضربوه حتى وقع على الأرض وأخذوا بضربه بواسطة البنادق وأرجلهم، ثم اقتادوه إلى معسكر للجيش ووضعوه داخل كونتينر، وفي ساعات المساء أخذوه إلى مستوطنة 'بنيامين' وفي الطريق أشبعوه ضربا.
وأفاد الأسير أمجد مجدي حداد (17 عاما) من مدينة الخليل، والذي اعتقل بتاريخ 15/5/2011 الساعة الثالثة عصرا، بأنه تعرض للضرب الشديد على كافة أنحاء جسمه على يد الجنود حتى سال الدم من رأسه، وتم نقله إلى مستوطنة 'كريات أربع' وهو ينزف من رأسه دون تقديم العلاج له، وتم نقله إلى معتقل 'عتصيون'، وبعدها نقل إلى مستشفى 'هداسا عين كارم' لتقطيب جرحه.
ويشار إلى أن زهاء 300 طفل فلسطيني معتقلون في سجون الاحتلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري