المصريون في أمريكا.. يا مستر أنس!!

• بالأمس.. من الصباح رأيت الآلاف من المصريين يتجهون صوب استاد القاهرة حتي تخيلت انه لن يكون هناك مقعد خال قبل المباراتين بساعتين!! ما هذا الشعب؟.. ما كل هذا الحب والوفاء لبلده؟!.. تصورت بعد هزيمة منتخب الشباب أمام باراجواي أن نسمع عبارة "والله ما أنا رايح اشجعهم تاني"!! لكن لم نسمعها.. لأننا شعب يغضب ممن يحب.. يزعل منه.. لكنه ابدا لا يتخلي عمن يحب.. نحن شعب نحب مصر.. نعشق تراب مصر.. لا نملك ثمن الرغيف ولا نترك أولادنا أبدا بلا تشجيع حتي لو أدي الأمر إلي اقتراض ثمن التذكرة.. هذه هي روح مصر والمصريين ونحن الآن في شهر أكتوبر الذي تجلت فيه الوطنية وحب الوطن وحب مصر.
  
  المصريون في الخارج عندهم نفس الحب والانتماء والولاء ولو الأمر بأيديهم لجاءوا جميعا وذهبوا إلي الاستاد للشد من ازر منتخب بلادهم.. لكن العين بصيرة.. وبلادهم بعيدة ويكتفون بتشجيع المنتخب من خلال المشاهدة علي الشاشة والدعاء لأولاد مصر بتحقيق الفوز واحراز النصر. هذا عن الموجودين خارج مصر ما عدا المصريين الموجودين في أمريكا والمحرومين من مشاهدة مباريات منتخبات بلادهم.. فالفضائية المصرية التي تتبع نادية حليم رئيسة التليفزيون وترأسها هالة حشيش تذيع كل شيء إلا المباريات بينما أبناء الامارات والخليج يشاهدون علي الهواء مباريات منتخب الامارات في كأس العالم للشباب علي قناة دبي الرياضية ويتحسرون حزنا ان مسئولا مصريا سواء رئيس الوزراء أو وزير الإعلام أنس الفقي أو حتي أحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لا يشعرون بهم وكأنهم لا ينتمون لمصر مع أن تراب الواطن الغالي يتكحلون به في الغربة.. فحب مصر لا يفوقه حب آخر. عشرات المكالمات الهاتفية تصلنا من المصريين في الخارج يصرخون ويتوسلون أن يسمع الدكتور أحمد نظيف نداءاتهم أو يستمع إليها أنس الفقي وزير الإعلام ويعرفون أن الفضائية المصرية هي التي تربطهم بالأم الغالية.. فإذا كان المسئولون في الأم الغالية لا يهتمون بهم فماذا هم فاعلون. آخر هذه المكالمات جاءتني من محمد الشاطر عضو المجلس المحلي لمحافظة الإسكندرية يرجو أن يهتم القائمون علي وزارة الإعلام ببث المباريات القومية علي الفضائية المصرية و قد اتصل به أبناؤه وأقاربه وجيرانه ومعارفه الذين يقيمون الآن في الولايات المتحدة الأمريكية.. فهل يستجيب رئيس الوزراء ومستر أنس الفقي؟!