- حسن نافعة متحدثا وعلى يساره نور أثناء إطلاق الحملة المصرية ضد التوريث على الرغم من أن انتخابات الرئاسة المقبلة في مصر ستجري بعد عامين في 2011، فقد بدأت مبكرا حملات سياسية وإعلامية بين الشباب والقوى السياسية المناهضة والمؤيدة لاحتمالات ترشيح الحزب الوطني الحاكم بمصر لجمال نجل الرئيس حسني مبارك.
فيتزعم حملة "ما يحكمش" -أي لا نريده أن يحكم، في إشارة لجمال مبارك- مؤسس حزب الغد المعارض أيمن نور الذي حل في المركز الثاني في انتخابات الرئاسة المصرية عام 2005، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة، والإخوان المسلمون، وحركة كفاية، وأحزاب العمل والإصلاح والتنمية (تحت التأسيس) والكرامة (تحت التأسيس)، وحركات شعبية ونشطاء سياسيون وحقوقيون. وشكل هؤلاء "الحملة المصرية ضد التوريث".
ورد المؤيدون بحملة مضادة تحت شعار "عايزينك" -أي نريدك رئيسا- نظمها شباب من الحزب الوطني على الإنترنت، مؤكدين أن جمال مبارك هو "مرشحهم للانتخابات الرئاسية القادمة".
تدشين "ما يحكمش"
المنسق العام للجنة التحضيرية للحملة المصرية ضد التوريث حسن نافعة ومن المقرر أن تعقد اللجنة التحضيرية لحملة "ما يحكمش" ضد التوريث، أولى اجتماعاتها برئاسة المنسق العام للجنة التحضيرية الدكتور حسن نافعة، الثلاثاء بمقر حزب الكرامة الناصري (تحت التأسيس).
وقال نافعة إنه سيشارك في الاجتماع الأول 13 شخصية سياسية وعامة هم ممثلو اللجنة التحضيرية من بينهم مؤسس حزب الغد أيمن نور، ووكيل مؤسسي حزب الكرامة حمدين صباحى، والمنسق العام لحركة كفاية عبد الحليم قنديل، ووكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، بالإضافة إلى عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب فريد إسماعيل ممثلاً عن الجماعة.
وتعهد السياسيون والناشطون المصريون أعضاء هذه الحركة الجديدة بالعمل على مناهضة مشروع توريث الحكم لنجل الرئيس المصري في إطار "الحملة المصرية ضد التوريث"، وأكدوا أن الحملة ليس هدفها إسقاط مشروع التوريث فقط، وليست ضد شخص جمال مبارك؛ ولكنها ضد نظام سياسي بأكمله، بحسب بيان أصدروه.
وأضاف نافعة أن "أي محاولة لإنجاز مشروع التوريث ستمثل تخلفا حضاريا جديدا، يرجع بتاريخ ووضع مصر 40 عاما إلى الوراء، بالإضافة إلى زيادة وانتشار حجم الفساد والتزوير، واستمرار ضياع الهيبة المصرية على المستويين السياسي والتاريخي".
وأكد الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين محمد البلتاجي أن إرادة وضمير الشعب المصري لن تسامح تلك القوى في حالة وقوفها عاجزة أمام مشروع التوريث، على حد تعبيره، وقال إن الحملة المصرية ضد التوريث ليست موجهة ضد شخص الرئيس أو نجله، و"إنما تأتي كصرخة في وجه الفساد والاستبداد الذي طال رموز وشرفاء الأمة".
"فيس بوك" يدعم جمال
"دشن أنصار الحزب الوطني حملة "عايزينك.. طالبينك.. مفيش بديل غيرك" على موقع "فيس بوك" لدعم وتأييد جمال مبارك أمام تحركات المعارضة"وفي مقابل حملة "ما يحكمش" التي أنشأت مواقع على الإنترنت ومجموعات على "فيس بوك" ودشنت قناة علي الإنترنت (يوتويوب) بعنوان "ما يحكمش"، دشن أنصار الحزب الوطني حملة "عايزينك.. طالبينك.. ما فيش بديل غيرك" على موقع "فيس بوك" لدعم وتأييد جمال مبارك أمام تحركات المعارضة.
وقال المؤيدون إنهم لن يقبلوا بـ"تشويه" صورة جمال مبارك أمام الشعب المصري، وإنهم سيقومون بعقد مؤتمرات متتابعة للرد على "الحنجوريين وأصحاب الشائعات"، في إشارة للمعارضة، خلال الفترة المقبلة.
وتنتشر على موقع "فيس بوك" الاجتماعي مجموعات معارضة لتوريث الحكم لجمال مبارك منها "مش عاوزين جمال مبارك" و"فعلا يا جمال ما يحكمشي"، (عبارة "ما يحكمشي" عبارة عامية مصرية شعبية تمعني لا يصح)، و"مش عايزينك"، وبعضها ينضم إليها عشرات أو مئات الشباب حسب المجموعة، وبالمقابل يبلغ عدد مجموعة "عايزينك" أكثر من 900 عضو حتى الآن.
الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009
الصراع على التوريث يحتدم بمصر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري