عندما ننظر إلى هذا الجبل نظن بأنه ثابت ولكن الحقيقة أنه يتحرك عدة ميليمترات كل عام، ولذلك قال تعالى: (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].
الآية الكريمة:
يقول تعالى: (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].
شرح الآية:
قال المفسرون في هذه الآية أنها ستتحق يوم القيامة، حيث تسير الجبال سيراً، ولكن الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله قال بأن يوم القيامة توجد حقائق وليس هناك مجال للظن أو الحسبان.
فالله تعالى يقول: (تَحْسَبُهَا) أي تظنها، ويوم القيامة نرى الحقائق كما هي فلا مجال للظن، ولذلك فإن هذه الآية تتحدث عن حقيقة دنيوية وهي حركة الجبال. ويتابع الشيخ الشعراوي قوله بأننا عندما ننظر إلى الأرض من الفضاء الخارجي فإن أهم ما يميز الأرض هو جبالها العالية التي تظهر كنقاط صغيرة تدور وتتحرك مع الأرض حسب دورانها حول نفسها. ولذلك فإن هذه الآية تعتبر دليلاً على دوران الأرض.
الحقيقة العلمية:
إن التفسير السابق صحيح ولكن العلماء كشفوا حركة أخرى لألواح الأرض، فقشرة الأرض ليست ثابتة، والقشرة هي الطبقة الخارجية للأرض، هذه الطبقة وجد العلماء أنها تنقسم لمجموعة ألواح وهذه الألواح في حالة حلكة وانزياح دائم.
وقد كشف العلماء حديثاً أن ألواح الأرض تتحرك مع ما عليها من جبال عدة ميليمترات كل عام، ولذلك فإن الجبال تتحرك أيضاً ولكننا لا نحس بحركتها ولكن الحسابات والمقاييس الدقيقة ترصد لنا هذه الحركة.
وجه الإعجاز:
يتجلى الإعجاز في هذه الآية في نقطتين:
1- أن الآية تشير بوضوح إلى حركة الأرض ودورانها حول نفسها فالذي ينظر إلى الأرض من الفضاء الخارجي يلاحظ حركة الجبال مع أن الذي يعيش على الأرض لا يشعر بهذه الحركة أبداً.
2- تشير الآية إلى حركة الألواح الأرضية فقد وجد العلماء أن الجبال مع القشرة الأرضية لها حركة خفيفة تتحرك بشكل مستمر ولا نشعر بحركتها.
فسبحان الله الذي حدثنا عن هذه الحقائق.
الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009
وهي تمر مر السحاب -- الآعجاز العلمي في القرأن والسنة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري