الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

حاخامات يدعون لتدنيس الأقصى

شرطة الاحتلال لا تتردد بالتدخل بشكل همجي ضد المسلمين بالمسجد الأقصى
  • صعد حاخامات إسرائيليون دعواتهم لتدنيس الحرم القدسي الشريف واستعجال "الخلاص" وبناء الهيكل المزعوم فورا فيما حذرت الحركة الإسلامية بأراضي 48 من "أتون هائل".
    ودعا رجال دين يهود متشددين في مؤتمر نظمته المنظمة اليمينية من أجل حقوق الهيكل الأحد في
    القدس المحتلة، اليهود لزيارة منطقة الحرم تزامنا مع تصدي الفلسطينيين لمحاولة تدنيس جديدة.
    وشارك في المؤتمر رجال دين بارزون وأعضاء كنيست أمثال النائب أوري أورباخ، والحاخام يوفال شيرلو والبروفيسور هليل فايس.
    ودعا البروفيسور هليل فايس -المعروف بنشاطه الاستيطاني الاستفزازي- لبناء الهيكل الثالث المزعوم الآن قائلا "إنه لا مكان للتردد والتلكؤ". وأضاف أن "الأمر لا يستدعي هدم ا
    لمسجد الأقصى وقبة الصخرة".
    الخلاصوأكد رئيس التنظيم المبادر للمؤتمر يهودا جليك أنه آن الأوان لعدم الخضوع "للعنف العربي" داعيا اليهود لعدم ترك منطقة الحرم القدسي.
    واعتبر حاخام مستوطنة كريات أربع -المجاورة للخليل- أن أحد أسباب غياب السلام يعود لإبداء أوساط إسرائيلية واسعة لا مبالاة حيال قضية "الحق بزيارة جبل الهيكل" في إشارة للحرم القدسي قائلا إن"استعادة المكان للسيادة الإسرائيلية الحقيقية سيستعجل الخلاص".
    وفي غضون ذلك حذرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم من انفجار "الجبل البركاني" في الحرم ومن مواجهة دينية، وانتقدت عمليات التهويد الإسرائيلية للمدينة ودعت الشرطة لضبط النفس وتفادي الصدام.
    عود ثقاب يشار إلى أن هناك عشرات الجمعيات اليهودية الفاعلة من أجل بناء الهيكل المزعوم بدلا من الأقصى وقبة الصخرة، تتمتع بدعم شعبي غير ضئيل بعدما كانت الفكرة حكرا على بعض المهووسين كما أكد خبير الجماعات اليهودية يزهار بار .
    وفي هذا الإطار حمل وزير الأقليات أفيشاي برافيرمان على اليهود اليمينيين ممن يستفزون بأفعالهم وأقوالهم المسلمين.
    وقال في تصريح لإذاعة الشمس في الناصرة، إنهم يعززون قوة "المتطرفين المسلمين" ويمسون بإسرائيل بتهديدهم مكانتها في العالم، معتبرا أن المسجد الأقصى عود ثقاب يمكنه إشعال حريق هائل في المنطقة لن يتمكن من إخماده ألف حاخام.
    أما الشيخ كمال خطيب -نائب رئيس الحركة الإسلامية الشمالية- فذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي
    بنيامين نتنياهو الذي كان قد دشن أول نفق أسفل الأقصى في سبتمبر/أيلول 1996 يسعى اليوم للفوز بـ"مجد جديد" بصفته أول رئيس حكومة توضع في وقتها أسس للهيكل الثالث.
    أتون هائلوحذر خطيب من العبث بموضوع الأقصى قائلا إن نتنياهو بتكراره تلك المحاولة لن يأتي على احتمالات بناء الهيكل المزعوم فحسب بل سيدفع المنطقة لـ"أتون هائل".

    "
    أكد خطيب عدم ثقته بالشرطة الإسرائيلية في موضوع حماية الأقصى من غلاة المتشددين اليهود
    "
    وللتدليل على وجود مخططات لبناء الهيكل أشار خطيب إلى قول قائد شرطة القدس أمس -في مؤتمر صحفي- إن الأقصى سيفتح الاثنين للصلاة أمام كافة الطوائف.
    وأضاف خطيب "هذا تصريح خطير وغير مسبوق وهو دليل إضافي على نوايا ومخططات مبيتة".
    ونبه أنه بموازاة الهجوم على المصلين والمعتكفين صباح أمس كان العشرات من المتشددين اليهود ينتظرون عند باب المغاربة لدخول الأقصى للصلاة فور ما يتم إخلاؤه من المسلمين المعتكفين فيه.
    أيام الصليبيينوأشار خطيب لإقدام قوات الاحتلال أمس على تحطيم أجهزة مكبرات الصوت داخل الأقصى بشكل همجي مما حال دون رفع الأذان من الظهر حتى العشاء "ما يعيدنا لأيام الصليبيين".
    وأوضح خطيب أن استهجان واستنكار الوزير الإسرائيلي برافيرمان غير كاف وأكد عدم ثقته بالشرطة الإسرائيلية في موضوع حماية الأقصى من غلاة المتشددين.
    وقال "بدلا من استنكار برافيرمان على الحكومة اتخاذ قرار واضح بمنع زيارات اليهود للحرم القدسي".
    ونوه خطيب -الذي أبعدته محكمة إسرائيلية مطلع الشهر عن مدينة القدس لمدة أسبوعين- بأن فلسطينيي الداخل يفدون للأقصى للعبادة قائلا "لا نأتي كي نتظاهر، ولسنا عشاقا للتوتر والصدام، لكننا نقوم بالدفاع عنه أمام محاولات تدنيسه
    ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري