- تضاربت ردود الفعل داخل أسرة الرئيس السادات حول الاعتذار الذي تقدم به مخرج ومنتج الفيلم الأمريكي"أحبك يا رجل"، والذي أساء للرئيس المصري الراحل أنور السادات في أحداثه.وأكد النائب محمد أنور السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، أن أسرة السادات متفهمة تماما لمشكلة الفيلم، قائلا : "ندرك طبيعة عمل المؤسسات الإنتاجية الأمريكية الخاصة، وصناعة السينما تحديدا حيث لا تخضع هذه المؤسسات وإنتاجها الفني إلى رقابة، او تتبع مؤسسات الدولة هناك حتى تتعرض لما يمكن حذفه أو قبوله في أعمالها، ولقد أظهر خطاب الاعتذار الذي قدمته الشركة المنتجة وصناع الفيلم هذا الأمر بوضوح من خلال تعبيرهم عن كل الاحترام لشخص الرئيس السادات وأن الخطأ الذي الذي حدث غير مقصود بالمرة".ويضيف قائلا: "إذن الاعتذار مقبول وأعتقد أن ملف هذه القضية قد حسم تماما بهذا الاعتذار وأن تأثر رقية السادات الشديد من الفيلم يجب أن يخفت، خاصة أن الاعتذار الرسمي أشار إلى حسن النية وأن ما قيل كان ناتجا عن سوء فهم ما بين الحضارة العربية والموروثات الشرقية مقارنة بالحضارة الغربية والشائع لديها من تشبيهات ".ويشير إلى أن هناك أمرا آخر لابد من أخذه بعين الاعتبار لإغلاق هذا الملف، قائلا: يجب أيضا أن نأخذ بعين الاعتبار الزيارة الخاصة التي قامت بها السفيرة الأمريكية بالقاهرة سكوبي للسيدة جيهان السادات حرم الرئيس الراحل، والتي قدمت فيها اعتذار كاملا بالنيابة عن الإدارة الامريكية والشعب الأمريكي تجاه هذه الإساءة".ويؤكد انور السادات على أن رجل الحرب والسلام محمد أنور السادات له تاريخه المشرف والمضيء، ولن تنال منه بعض التفاهات، ولن تهز مكانته أي إساءات ولقد حدث هذا الأمر من قبل كثيرا .
استمرار القضية
إلا أن محامي السيدة رقية السادات الدكتور سمير صبري أكد أن "رقية السادات لم تقبل الاعتذار، واعتبرته أمرا غير مقبول منها، لأن سمعة والدها التي أهينت في الفيلم لم تكن مجرد خطأ محلي أمريكي، بل إن الفيلم عرض في دور وشاشات السينما في مختلف دول العالم، وأن نشر الاعتذار في الصحف المصرية لا يكفي أبدا لرد هذه الإهانة".ويشير صبري إلى أن الاعتذار قدمته الشركة المنتجة للفيلم للسفارة المصرية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي قامت بدورها بتسلميه لوزراة الخارجية المصرية ومن ثم سلم للسيدة رقية في القاهرة ".ويضيف قائلا: "نحن مستمرون في الإجراءات القضائية وهناك 3 جلسات أخريات متعلقة بالقضية أقربها جلسة يوم 27-10 -2009 المقبل، بالإضافة إلى جلسات أخرى في لندن، ونطالب في القضية بتعويض مالي 500 مليون دولار ".هذا وينفي صبري أن يكون هناك تضارب في ردود الفعل حول خطاب الاعتذار داخل أسرة السادات، قائلا: "رقية السادات هي أكثر شخص معني بالدفاع عن السادات بحكم أنها ابنته، وكل فروع العائلة لهم كل الاحترام ولكن لو نظرنا للقضايا الكثيرة التي خاضتها رقية من قبل لأجل والدها، سنجد أنها الوحيدة التي تقف في وجه هذه المشكلات، وتقف وحدها كذلك، إذن هي الوحيدة التي من حقها أن ترفض أو توافق على هذا الاعتذار" .وحول ما إذا كان الحكم القضائي المصري برفض دعوى التعويض التي رفعتها رقية كذلك ضد اسرة فيلم "إعدام فرعون " الإيراني والذي أساء إلى الرئيس الراحل إساءات بالغة سيكون محبطا للنتائج المتوقعة من هذه القضية الجديدة، يقول سمير صبري: "لقد تم رفض الدعوى القضائية في مصر بناء على بعض الإجراءات القانونية، حيث كانت محكمة جنح عابدين قد قضت في القاهرة العام الماضي برفض الدعوى المقامة من رقية السادات ضدّ المخرجة الإيرانية فيروز رجايى، مخرجة الفيلم والرئيس الإيراني وذلك لرفعها بغير الطريق الذي رسمه القانون".مضيفا : "لكنها في الوقت نفسه حصلت على حكم قضائي بعدم عرض الفيلم (إعدام فرعون) في مصر ومنع تداوله تماما، وحاليا مازلنا مستمرين في دعوى قضائية جديدة ضد صناع الفيلم الإيراني والجلسة المقبلة لها ستكون 3-11-2009 القادم.
الجمعة، 23 أكتوبر 2009
محامي ابنته أكد استمرار القضية أم القضاء انقسام في أسرة السادات حول اعتذار مخرج فيلم أمريكي "أساء" له
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري