الجمعة، 23 أكتوبر 2009

مهاجم بلير: لم أكن أنوي ضربه

(علي) أكد أن أفراد الأمن عاملوه بخشونة زائدة
علي استنكر السماح لبلير بدخول المسجد

  • بلير وإلى يمينه قاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي أثناء الزيارة

    قال الشاب الفلسطيني علي حسن محمد الذي تهجم لفظيا على رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أثناء زيارته للحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، إن هجومه عليه كان صدفة وإنه لم يكن مخططا له، مؤكدا أنه لم ينو الاعتداء بالضرب على بلير.
    وأضاف علي (25 عاما) أنه دخل إلى المسجد لأداء صلاة الظهر "ففوجئت بدخول ذلك المجرم (بلير) المسجد بضحكاته الصفراء ليضحك على أمة الإسلام ويبين لها أنه رسول سلام، لكنه في الحقيقة بضحكاته الصفراء تلك إنما يريد تغطية جرائمه في العراق وأفغانستان وفلسطين".

    وأوضح علي -الذي يعمل مهندسا كهربائيا- أنه ينتمي لحزب التحرير الإسلامي "وهذا شرف لي لأن الحزب يسعى إلى وحدة الأمة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية من شرق إندونيسيا وحتى إسبانيا".


    استنكار
    وأكد أنه لم يكن ينوي ضرب بلير "وإنما كنت أود أن أقول له إن الدولة الإسلامية قادمة، وإن هذه الدولة التي تنتظرها الأمة بشوق ولهفة، ستقتص منه ومن جورج بوش وأمثالهما بسبب الجرائم التي ارتكبوها ضد المسلمين".

    واستنكر علي السماح لبلير بالدخول إلى المسجد وقال "أمثال هؤلاء لا ينبغي السماح لهم بدخول بيوت الله فهم كفار أنجاس، واستقبالهم بهذه الحفاوة لا يجوز خاصة وأن أيديهم ملطخة بدماء المسلمين في العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشان والصومال.

    وأعرب علي عن رضاه عن موقفه إزاء بلير وقال "إن موقفي هو موقف المسلمين وعندما يصف بلير موقفي هذا بأنه فردي فهو يضلل الناس أو إنه لا يعلم، فإذا كان لا يعلم فلينزل إلى الشارع ليدرك مدى كراهية الناس له ولأمثاله".
    خشونة
    وأكد علي أن أفراد الأمن الفلسطيني عاملوه بخشونة زائدة بعد اقتياده من المسجد على الرغم من أنه أوضح لهم أنه لم يكن ينوي ضرب بلير وإنما الحديث معه وتوصيل فكرته.

    كما أوضح أن أفراد مركز جهاز الأمن الوقائي في الخليل الذي اقتيد إليه كان تعاملهم معه خشنا وأنهم قاموا بضربه.
    وكان علي اقترب من بلير لدى زيارته للحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل أول أمس الثلاثاء وصاح في وجه "أنت إرهابي" لكن حرسا شخصيا من أفراد الأمن الفلسطيني حاولوا إسكات علي الذي صرخ قائلا "غير مرحب به (بلير) في أرض فلسطين".

    وتمكن الحرس في النهاية من السيطرة على الموقف، واقتادوا عليا إلى مركز لجهاز الأمن الوقائي حيث أخضع للتحقيق وأطلق سراحه بعد عشر ساعات.

    وقد سعى بلير إلى مداراة حرجه بالقول إنه تعود على مثل هذا الموقف، وإنه لا يرى فيه تعبيرا عن مشاعر كل الفلسطينيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري