السبت، 31 أكتوبر 2009

أكدي لزوجك ان سر رجولته في قواه الخفية

  • أكدي لزوجك ان سر رجولته في قواه الخفية
  • خارج المنزل هو "جنتل مان" وهي "بسكوتة" مع الأصدقاء والزملاء وكل المحيطين بها من الأقارب والأحباب ، نجدها "بلسم" لا تنسي المجاملات والكلام الرقيق فى المناسبات، أما الزوج "راجل ذوق" بشهادة الجميع ، وهكذا نجد أن كثير من الأزواج مصابون بالشيزوفرنيا لهم شخصيات مختلفة خارج البيت وداخله.
  • هذا الحال لا يخفي عن كثيرون قد تكون عزيزي القارئ واحداً منهم ، ولكن هل السبيل للخروج من هذه الحالة شأن طرف واحد فقط ؟ لماذا يتجاهل كل طرف أن شريك حياته أولى بالنفاق الاجتماعي وجرعات الحب والاهتمام حتى وإن كانت تمثيل ، إذا ليس من العجب أن نري بعض النماذج الغريبة المزدوجة الشخصية.
  • نماذج معتادة
  • نموذج 1 : زوجة طبيعية تقوم بواجباتها الزوجية على أكمل وجه بل يصفها زوجها بأنها أم ممتازة ، لا تحاول فتح حوار ولو تافه مع زوجها ، تخرج صباحاً فى أحسن صورة (بعكس مظهرها المعتاد فى البيت) ، محبوبة من زملائها بسبب لسانها وأدبها الجم ، كلماتها محسوبة مع المدير وتحترمه احترام فائق يؤهلها للترقية.
  • أما لو قارننا حال نفس المرأة بعد يوم عمل طويل ، فسنجدها داخل المنزل تتسم بمظهر غير آدمي بالمرة ولو سألتها عن ذلك طبعاً ستكون الإجابة "الله يكون فى عوني شغالة برة وجوة" ، بالإضافة إلى توجيه حصيلة لغوية غير محسوبة كطلقات الرصاص إلى الزوج مع جرعة من النكد لا بأس بها ، تنتقد زوجها فى مظهره وسلوكه وشكله واليوم الذي ولد فيه بطريقة إذاعية معتادة يسمعها الجيران .
  • والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو عاملت حواء زوجها كما تعامل مديرها فى العمل !! لا شك أن الأمر سيختلف تماماً.
  • نموذج 2 : زوج روتينى ، لا ينطق بكلمة واحدة ، ربما ينسي الكلام مع الوقت ويستخدم لغة الإشارة لإعطاء بعض الأوامر المتعلقة ببطنه ،أو يعبر عن تأففه بشكل ما باستخدام لغة الجسد مثل"لوي البوز" و"عبوس السحنة" ، لا يشكر أو يبدي اعجابه بأي تغيير على الزوجة ، مهمته فى الحياة الزوجية الأكل والشرب والنوم فقط.
  • نفس الشخص نجده خارج البيت "جنتل" كما تصفه زميلات العمل ، يتميز بالأدب والذوق ، يجامل الزملاء والزميلات والابتسامة لا تفارق وجهه ، لا ينسي تاريخ أعياد ميلاد الأهل والأقارب ، يتسم بالذوق واللطف ولا يختلف اثنان على خفة دمه .
  • لو نظرنا إلى الطرفين لوجدنا أنهما يفتقدا لشئ ما يظهر خارج المنزل ، إذا المعادلة ليست صعبة كما يتصور البعض لو استخدمنا نفس أداه نجاح العلاقات الاجتماعية مع الآخرين ، وذلك عن طريق المجاملة والإطراء لكسب حب وتقدير الطرف الآخر، حيث يؤكد الخبراء أن المشكلات الزوجية تنشأ نتيجة كلمة غير محسوبة تنتهي بالطلاق وتحول الحياة إلى جحيم.
  • للزوجة "البسكوتة"
  • إذا كنتِ غير معتادة على التنقيب عن الكلمات اللطيفة مع زوجك ، لا تضعي الجوانب السلبية أمام عينيكِ ، ولكن ابحثي دائماً عن الإيجابيات حتى لو كانت محدودة ، فالحياة الهانئة قد تكون بانتظارك بكلمة رقيقة أو هدية رمزية لزوجك.

    عندما تريدين إطراء زوجك ينصحك مستشارو العلاقات الزوجية بالتركيز دائماً على قوته الخفية فالرجال نادراً ما يحبون الإطراء على الأشياء الواضحة في حياتهم كالعمل أو المظهر، ولكن يختلف الأمر مع امتداح هواية أو صفة ظاهرة كقوتهم أو براعتهم في أشياء معينة يمكن أن يجعلهم يشعرون بالثقة والفخر.
  • ويرجع الخبراء سر ذلك إلى أن الاعتراف بشيء لا يحسب لصالح الرجل بشكل عام يظهر أنك تنظرين إليه من زوايا مختلفة ، وبالإضافة إلى ذلك فإن من الجميل للرجل أن يثنى عليه في شيء يفخر به
  • ومن الأمور التي تنعكس على زوجك بشكل غير مباشر هي جعل البيت مهيأ لأن يستقبل أي زائر في أي وقت ، وتنسيق كتبه وأوراقه بدقة وبشكل طبيعي دون أن تتفقدي ما يخصه طالما لا يسمح لك ، بعد اتباع هذه الخطة سينهال عليكِ الكلام الرومانسي با أنه سيحاول مجاملتك بسبب أو بدون كنوع من الامتنان لكِ عن اسلوبك اللطيف معه.
  • خمس إطراءات
  • وعن أهمية الإطراء فى الحياة الزوجية اكتشف اثنان من العلماء الألمان "صيغة حب" لعلاقة سعيدة يتعين فيها التخلص من تأثير الانتقاد بخمسة إطراءات ، تقضي بالإشادة بالشريك أكثر من انتقاده وهذه الطريقة غالبا ما تكون وصفة جيدة للحفاظ على علاقة سعيدة.
  • ولخص العالمان "هانز فيرنر بيرهوف" و "إيلك روهرمان" بجامعة روهر في بوخوم الألمانية نتائج بحثهما في كتاب يتعلق بما يجعل الزوجين سعيدين ، مؤكدان فيه أنه ليس صعبا أن نجعل أي زواج مثمر بالاقدام على كلمات الإطراء خمس مرات مقابل كل انتقاد يظهر التعلق والاهتمام الخاص والتعبير عن الحب.
  • ويؤكد الباحثون أن الابقاء على تصور إيجابي بشأن الاخر هو أحد سبل بناء السعادة، كما أشاروا إلى أن الناس المندفعين ويسهل لديهم انتقاد الشريك الآخر يتعين أن يركزوا بدرجة أكبر على الجوانب الأكثر إشراقا في علاقتهم وأن يكونوا أكثر تقبلا للمفاجآت.
  • الزوج "الجنتل"
  • أما المرأة فبطبيعتها تحب أن تشعر بأنها مرغوبة من زوجها ، والكلمة الحلوة تؤثر عليها بشكل أقوي من هدية ثمينة ، وقد كشف استطلاع ألماني للرأي أن معظم النساء يحببن سماع الإطراء من الزوج ، وتنتظر كل زوجة أن يقول الزوج شيئاً ما لطيفاً أكثر مما هو مألوف.
  • واعترفت واحدة من بين كل امرأتين أنها تفتش عن الإطراء ، ولكن اعترفت 81% من عينة الدراسة أنهن يصبن بخيبة أمل من ردود الفعل التي يتسم معظمها بالفتور.
  • وغالباً ما تحب المرأة الرجل الذى يدلي دائماً بملاحظة إيجابية عن مظهرها ، وإن عدم الاهتمام بإبداء تعليق على مظهرها يسبب مشاكل زوجية ، لذا على الرجل أن يعامل زوجته بطريقة جديدة ويشعرها بالاهتمام من وقت لآخر ، وإذا كنت لا تجيد هذا الفن ، إليك بعض المفاتيح لقلب زوجتك يدلك عليها خبراء الحياة الأسرية:
  • * اشعرها بأنك معجب بها ، بأسلوب تفكيرها ، أناقتها، طريقة تصفيف شعرها‏,‏ بذوقها في انتقاء العطورالتي تضعها‏، بشخصيتها‏..‏ فهي دائما تنتظر من الزوج كلمة اعجاب وهمسة إطراء‏‏
  • * الإصغاء إلى زوجتك أهم مجاملة يمكن أن تهديها إليها ، لأنك بذلك تشعر بأنك مهتم بها وبأدق تفاصيل حياتها‏، فهي تحب سرد تفاصيل المواقف التي تواجهها وانفعالاتها ، ومن خلال جلوسك معها واصغائك الجيد لها‏، يتولد إحساس عميق من التفاهم والتقارب‏ بينكما .
  • * افتخر بها دائما أمام الآخرين خاصة أمام أولادك‏، فذلك يشعرها بفرحة غامرة ويعمق إحساسها بذاتها‏.
  • * حاول الامتزاج بها علي المستوي العاطفي والعقلي والثقافي‏ ،وأظهر لها دائماً وداً وتعاطفاً واحتواء‏، فالمرأة مهما كانت شخصية قوية ،فهي تسعد بأن تجد زوجها يحتويها‏‏ ويحميها‏.

    ثواب وأجر
  • الكلمة لها تأثير وسحر خاص فى الحياة الزوجية ، وفى حالة وجود خلافات ومشاحنات قد تجعلك غير قادرة على كبح جماح غضبك تجاه شريك حياتك ، حاولي السيطرة على نفسك ولا تتراجعي عن قول ما هو طيب لأنك تؤجرين بذلك ، وعن هذا الثواب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الكلمة الطيبة صدقة" ، وقال "اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم يكن فبكلمة طيبة"
  • وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في الكلمة الطيبة، وحذر مما سواها، فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا، يهوي بها سبعين خريفًا في النار) [الترمذي والحاكم]. وقال صلى الله عليه وسلم-أيضًا-: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما يظن أن تبلغ ما بلغتْ، فيكتُب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغتْ، فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة)[أحمد، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان].
    ويقول الله تعالي:"ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري