الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

دوران الأرض الآعجاز العلمي في القران والسنة

  • الآية الكريمة:
    يقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا) [الفرقان: 45-46].
    شرح الآية:
    يتحدث رب العالمين سبحانه وتعالى عن حركة الظل على الأرض، وأن الله تعالى قد جعل الشمس دليلاً على هذه الحركة، والمدّ في اللغة هو السيل لأنه يتحرك ويجرف كل ما يصادفه، أي أن الله تعالى يحدثنا عن حركة الظل وتمدده وهذا طبعاً بسبب حركة الشمس.
    ولكن الله تعالى حدثنا عن الشمس كدليل على هذه الحركة، ونحن نعلم من علم الفلك أن الدليل على حركة شيء هو ما يُقاس بالنسبة إليه الشيء المتحرك. مثلاً نقول إن هذه السيارة تسير بسرعة مئة كيلو متر في الساعة بالنسبة لشيء ثابت. وهكذا يتحرك الظل تبعاً لحركة الأرض والشمس تكون ثابتة بالنسبة للأرض، لأن الأرض تدور حولها.
    الحقيقة العلمية:
    تبين أن الأرض ليست ثابتة كما كان يعتقد في الماضي ولكنها تدور حول نفسها وتدور حول الشمس، وبالتالي فإن من نواتج هذه الحركة أن ظل الأشياء يتغير طوله باستمرار. تبعاً لحركة الأرض حول نفسها وحول الشمس.

    هذه صورة لسطح الأرض كما تظهر من على سطح القمر وبسبب دوران الأرض حول نفسها فإن طول الظل يتغير، وبسبب دوران الأرض حول الشمس فإن هذا الظل يتغير طوله قليلاً ويختلف حسب فصول السنة وهذا ما أشار القرآن إليه بقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا) [الفرقان: 45-46].
    وجه الإعجاز:
    في قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا) إشارة إلى حركة الأرض حول نفسها الشمس لأن الشمس هي الدليل، أي هي الجسم الذي تُقاس الحركة بالنسبة له.
    وفي قوله تعالى (ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا) إشارة إلى حركة الأرض حول الشمس، لأن هذا الظل يتغير طوله ليس فقط مع الليل والنهار، بل أيضاً حسب فصول السنة لأن الأرض تدور حول الشمس وهي تميل على محور دورانها ب23 درجة تقريباً، وبالتالي فإن طول الظل يتغير حسب الزاوية التي تسقط فيها أشعة الشمس.
    وهذه الحقائق لم تكن معلومة أبداً زمن التنزيل، ولذلك تعتبر من دلائل الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، لأنها تحدثت عن حركة الأرض حول نفسها وحركة الأرض حول الشمس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري