- الآية الكريمة:
يقول تعالى: (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ * وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ) [الرعد: 12-13].
ويقول تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [الروم: 24].
شرح الآيات:
يتحدث الله تعالى عن ظاهرة البرق في هذه الآيات الكريمات، فالبرق هو سلاح ذو حدين، فهو مبشر بنزول المطر والخيرات من السماء، وفي نفس الوقت قد يكون مدمراً للممتلكات وقاتلاً للأنفس.
أما الصواعق فيقول المفسرون إنها دائماً مدمرة ومخيفة، لأنها تأتي مفاجئة ومباغته وتضرب أي شي تصادفه في طريقها مباشرة.
الحقيقة العلمية:
درس العلماء البرق لمدة طويلة ووجدوا أن الغيمة تكون دائماً مشحونة كهربائياً، وتكون في أسفلها سالبة الشحنة وفي أعلاها موجبة الشحنة.
أما الأرض فتكون غالباًً موجبة الشحنة. وعند انطلاق شعاع البرق من أسفل الغيمة وتكون شحنته سالبة باتجاه الأرض ذات الشحنة الموجبة، تلتقي الشحنات المتعاكسة ويحدث الصدام وينطلق شعاع البرق ليسير بسرعة تصل إلى أكثر من مئة ألف كيلو متر في الثانية الواحدة.
ولا يحدث البرق إلا في حالة الغيوم الركامية الثقيلة، ولذلك قال تعالى: (وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) فهناك علاقة بين السحاب الثقال وبين البرق.
وجه الإعجاز:
نلاحظ من خلال الآية الكريمة أن القرآن الكريم تحدث عن البرق وربط حدوث هذه الظاهرة بنزول المطر الغزير (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا) وربط كذلك بين البرق وبين الغيوم الثقيلة العالية (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) وهذا ما أثبته العلماء حديثاً.
الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009
البرق - الآعجاز العلمي في القرأن والسنة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري