الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

الاحتلال يعتقل رائد صلاح بالقدس

  • قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ رائد صلاح بعد اتهام وزراء إسرائيليين له بالتحريض

    قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر على مقربة من الحرم القدسي الشريف، وفي حين بدأ آلاف اليهود مسيرات إلى القدس واصلت القوات الإسرائيلية فرض إجراءات أمنية مشددة بالقدس ومنعت دخول الفلسطينيين إليها.
    وقال المراسل إلياس كرام إن قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة دهمت الخيمة التي كان يعتكف بها الشيخ صلاح على بعد 150 مترا من ا
    لمسجد الأقصى وهي المسافة التي حددتها له قوات الاحتلال للتواجد فيها بعد أن منعته في وقت سابق من دخول الحرم القدسي.

    وأضاف أن رائد صلاح اقتيد لمركز شرطة للتحقيق معه، مشيرا إلى أنه ليس معروفا التهم التي يحقق فيها معه، وذكر أن هناك توقعات بأن تصدر السلطات الإسرائيلية قرارا بإبعاده عن القدس كما فعلت مع نائبه كمال الخطيب.
    الشيخ رائد صلاح اتهمه مسؤولون إسرائيليون بالتحريض ويأتي اعتقال رائد صلاح بعد اتهام وزراء إسرائيليين له وكمال الخطيب بالتحريض وسط دعوات إلى محاكمتهما، كما طالبوا بوضع الحركة الإسلامية خارجة على القانون وتحويلها إلى حركة غير قانونية.

    وصرح رائد صلاح بوقت سابق للجزيرة أنه إذا خير بين السجن والتنازل عن حقهم في المسجد الأقصى "فسنقول مرحبا بالسجون".

    وأضاف "نؤكد أنه لا يشرفنا أن تعترف بنا أي شخصية مهما كانت كبيرة في المؤسسة الإسرائيلية، يكفينا أننا مسلمون عند الله تعالى".


    طوق أمنيفي غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال تطويق الحرم القدسي لليوم الثالث على التوالي وفرضت إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين إليه، في حين بدأ آلاف اليهود مسيرات إلى القدس بمناسبة عيد العرش اليهودي.

    القوات الإسرائيلية أقامت العديد من الحواجز في شوارع المدينة، وفي عدد من الأحياء أنزل جنود الاحتلال المقدسيين من الحافلات ومنعوا الطلبة من التوجه إلى مدارسهم والعمال من التوجه لأشغالهم.

    كما انتشر آلاف من عناصر الشرطة والقوات الخاصة في البلدة القديمة وعلى أبواب الحرم القدسي الشريف وهددت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخراج المعتصمين الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى بالقوة إن لم ينهوا اعتصامهم في أسرع وقت
    .

    من جهته اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إسحق ليفانون في اتصال مع الجزيرة أن هذه الإجراءات ليست في القدس فقط وإنما في كل مكان فيه احتكاك وشباب فلسطينيون يرشقون الإسرائيليين بالحجارة.

    ولدى سؤاله عن سبب كل هذا الاحتقان في القدس رد أن "ما ينقل إشاعات وأن القدس مفتوحة للديانات الثلاث ولكن حينما يكون هناك شغب فإن هناك قضاء إسرائيليا وقوات أمنية".


    تأجيج الوضعكما سارع بعض الوزراء الإسرائيليين إلى اتهام السلطة الفلسطينية بالسعي لتأجيج الأوضاع في القدس.

    في المقابل اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إسرائيل بتعمد خلق وضع خطير جدا في القدس الشرقية لإثارة العنف.

    من جهتها قالت حكومة تسيير الأعمال بالضفة الغربية برئاسة سلام فياض "إن الحكومة تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك على ضرورة الإفادة من كل ما يتيحه القانون الدولي من فرص ووسائل لحماية شعبنا ولمواجهة إسرائيل ومخططاتها الهادفة إلى إحباط أي جهود فلسطينية لإقامة الدولة المستقلة على الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
    وفي عمان دان ملك الأردن
    عبد الله الثاني "الإجراءات الاستفزازية" الإسرائيلية في القدس الشرقية، ودعا إلى إجراء "فوري" من المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى. كما دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى جعل يوم الجمعة المقبل يوما للاحتجاج في العالم الإسلامي على اعتداءات القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك ومحاصرتهم له. وفي إسطنبول بتركيا تظاهر المئات وسط المدينة للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، مرددين شعارات تدعم حركات المقاومة في فلسطين وتطالب الأمة الإسلامية شعوبا وحكومات باليقظة لأن المسجد الأقصى في خطر، على حد وصفهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري