الأحد، 18 أكتوبر 2009

معنى الحجاب ومقاصده

السؤال:

  • هل المعنى الحقيقي لكلمة الحجاب في الإسلام هو أن لا يظهر من المرأة سوى وجهها وكفيها، أم أن هناك معنى أسمى وأعمق لكلمة الحجاب؟
    الحجاب في الإسلام بينه القرآن الكريم وهو أنه: ينبغي للمرأة المسلمة أن تكون عفيفة وأن تكون ذات مروءة وأن تكون بعيدة عن مواطن الشُبه, بعيدة عن الاختلاط بالرجال الأجانب, بالإضافة إلى ستر وجهها مضافًا إلى جميع بدنها عن الرجال الأجانب؛ لأن وجهها من محاسنها والله سبحانه وتعالى يقول: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}[النور: 31], والخمار هو ما تجعله المرأة على رأسها ثم تنزله حتى يصل إلى جيبها. والجيب هو الفتحة التي تكون على الصدر من جهة العنق.والآية الأخرى, قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ}[الأحزاب: 59]
  • والجلابيب:
  • جمع جلباب وهو ما تجعله المرأة على رأسها مرخية له على وجهه، وهكذا يكون الحجاب. والغرض من هذا كله هو: إبعاد المرأة المسلمة عن مواطن الفتنة, لئلا تفتن بالرجال ويفتنوا بها, فإن النساء شقائق الرجال. والله سبحانه وتعالى أخبر عن نساء النبي وهن أطهر قلوبًا وأعمق إيمانًا وأعظم ديانة من نساء وقتنا, والصحابة أجل وأفضل وأطهر قلوبًا وأعمق علومًا من رجال زماننا, فقال تعالى فيهم: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}[الأحزاب: 53], فالحجاب وسيلة. والغاية من تلك الوسيلة هي: محافظة المرأة على نفسها والإبقاء على مروءتها وعفافها وإبعادها عن مواطن الشبه،وأن لا تفتن بغيرها ولا يفتن بها غيرها.والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري