- أصدر القضاء الإيراني حكم الإعدام بحق 7 عرب أهوازيين بتهمة التورط في اغتيال رجل دين شيعي في مدينة الأهواز جنوبي غربي إيران.وقالت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية في بيان أصدرته الثلاثاء 6-10-2009 إنه "لا تتوفر معلومات عن مجريات المحكمة أو حتى مكان أو زمان انعقادها لأنها تمت في سرية تامة".وذكر البيان أن ذوي المتهمين أكدوا أنهم "أعلنوا براءتهم من تهمة اغتيال رجل الدين الشيعي هشام الصيمري الموجهة إليهم ورفضوا تهمة القيام بنشاطات مسلحة ضد نظام الحكم الإيراني في الأهواز". وكانت السلطات الإيرانية قد إعتقلت هؤلاء المواطنين في آب (اغسطس) 2007.
وذكرت المنظمة أسماء المتهمين المسجونين في معتقل تابع للمخابرات الإيرانية "وهم: علي الساعدي (25 عاما) ووليد نيسي (23 عاما) وماجد فرادي بور (26 عاما) ودعيرمهاوي (50 عاما) ونجله ماهر مهاوي (21 عاما) وأحمد ساعدي (28 عاما) ويوسف لفته بور".وطالب البيان "جميع منظمات حقوق الإنسان الإيرانية والعربية والدولية وخاصة منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس واتش التدخل السريع لوقف هذه الأحكام والعمل من أجل ضمان حياة وسلامة المتهمين ومطالبة السلطات الإيرانية بالالتزام بتعهداتها ومسؤولياتها فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان وفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية".
الانتهاكات في سجون الأهواز
وكان الإصلاحي مهدي كروبي أثار موضوع الانتهاكات بحق المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية حيث شملت الاغتصابات ونزع الاعترافات قسرا.وأمر مرشد الجمهورية الايرانية أخيرا بإغلاق سجن "كهريزك" الذي خضع فيه المعارضون الى التعذيب. وتقول السلطات انها تبحث موضوع هذه الانتهاكات وقد اعتقلت مجموعة من الموظفين فيه.وقالت المنظمة الأهوازية إن المعلومات عن حالات التعذيب والانتهاكات لا تتسرب عادة من السجون الواقعة في الأقاليم والمناطق النائية خلافا للعاصمة طهران نظرا للنشاط الواسع للمعارضة وتركيز الاعلام عليها.وتضم إيران قوميات مختلفة مثل الترك والكرد والبلوش والعرب والتركمان واللور والجيلان، اضافة الى المواطنين الفرس.ويقطن العرب في اقليم خوزستان (الاهواز) جنوب غربي ايران. وتتهم المعارضة الاهوازية السلطات الايرانية بممارسة التمييز العرقي والاقتصادي والثقافي ضدهم، حيث ان الاقليم يوفر 90% من موارد ايران النفطية.وكان الاقليم يتمتع بحكم شبه مستقل في فترة حكم آلبوكاسب غير ان السطات اطاحت بحكم آخر أمرائها وهو الشيخ خزعل بن جابر بن مرداو في عام 1925، وقامت بتعيين حاكم فارسي هناك، ونفذت سياسات لطمس الهوية العربية للاقليم واستبدلت الاسماء العربية للمدن الاهوازية الى اسماء فارسية مثل المحمرة التي تغير اسمها الى خورمشهر، والفلاحية الى شادكان، والخفاجية الى سوسنكرد، وعبادان الى آبادان، كما اغلقت المدارس التقليدية العربية هناك، وأرغمت المواطنين على تلقي التعليم باللغة الفارسية فقط.ومنذ تقويض حكم الشيخ خزعل بن جابر في المحمرة عملت تنظيمات اهوازية مختلفة لاستعادة الحكم العربي هناك، وتطالب بعض هذه التنظيمات بالانفصال عن ايران وتعمل بعضها لاستعادة حقوق المواطنين العرب في اطار ايران من خلال اقامة نظام فيدرالي في البلاد.
الأربعاء، 7 أكتوبر 2009
منظمات حقوقية أدانت الأحكام & إيران.. الحكم بإعدام 7 أهوازيين بدعوى اغتيال رجل دين شيعي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري