الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

إسرائيل سلمت رد الصفقة للوسيط

  • قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الحكومة سلمت ردها بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الوقت الذي وجه فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فريق التفاوض بمواصلة جهود استعادة الجندي جلعاد شاليط.
    وبحسب وكالة رويترز، فقد وصل الوسيط الألماني إلى غزة حاملا رد تل أبيب على مقترح الصفقة.
    ونقلت الوكالة عن مسؤولين مطلعين على المحادثات أن إسرائيل مصممة على منع الأشخاص الذين أدانتهم بالقتل من العودة لديارهم بالضفة الغربية والأراضي الواقعة قرب مدن إسرائيلية، وأنهم قد يعادون لقطاع غزة أو دول أجنبية.
    وأضاف هؤلاء المسؤولون أن حماس وافقت على نفي بعض الأسرى المفرج عنهم, لكنها تريد أن تترك لهم حرية اختيار الجهة التي يرحلون إليها.
    وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية اختتم اجتماعاته المكثفة لبحث الصفقة فجر اليوم.
    واكتفى بيان مقتضب أصدره مكتب نتنياهو بالقول إن الأخير أعطى تعليماته لفريق المفاوضين بمواصلة الجهود من أجل إعادة شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية منتصف يونيو/ حزيران 2006.
    ولم يذكر البيان هل سيجتمع نتنياهو مرة أخرى مع وزرائه اليوم.

    واعتبرت الإذاعة الإسرائيلية أن توجيه نتنياهو لفريق التفاوض رفض من جهته للتصديق على الصفقة التي يرعاها الوسيط الألماني بالإضافة إلى مصر.
  • تفاؤل وتشاؤم
  • وكان ناعوم شاليط -والد الجندي الأسير- قال للصحفيين بعد لقاء مع نتنياهو "ما زلت غير متفائل، لكنني أيضا غير متشائم" بشأن قرب إنجاز صفقة التبادل.
    وأضاف ناعوم "لقد آن الأوان لإسرائيل وحماس كي تصلا معا إلى اتفاق". وتابع "ننتظر القرارات ونعتقد أنه قد آن الأوان لاتخاذ القرار والانتهاء من هذه المسألة".
    كما دعا حركة حماس إلى إنجاز الصفقة "وإنهاء معاناة آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة" الذين قال إنهم تحولوا إلى رهائن بفعل الحصار.
    انقسام وكان نتنياهو قد شارك الاثنين للمرة الرابعة خلال 24 ساعة باجتماع هيئة الوزراء السبعة التي يرأسها للبت بصفقة تبادل الأسرى التي تطالب فيها حماس بالإفراج عن ألف من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية مقابل شاليط.
    وقد انقسمت الآراء بالتساوي بين أعضاء الهيئة حيث يؤيد إبرام الصفقة وزير الدفاع
    إيهود باراك وإيلي يشاي نائب رئيس الوزراء, ووزير الاستخبارات دان مريدور، في حين يعارضها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وموشي يعالون نائب رئيس الوزراء والوزير بيني بيغن، مما أبقى الحسم بيد نتنياهو الذي استدعى أمس لديوانه أفراد عائلة شاليط لإطلاعها على أحدث التطورات.
    وقد تجمع عشرات المتظاهرين أمس خارج مكتب رئيس الحكومة، وحملوا لوحات كرتونية عليها صورة شاليط، مطالبين بالإسراع في إتمام الصفقة.
    حماس تنتظر
  • وفي وقت سابق، قال مصدر بحماس لوكالة الأنباء الألمانية إن الحركة تنتظر الرد الإسرائيلي.
    وكشف أن حماس قدمت مقترحا جديدا بخصوص تجاوز العقبات التي ما زالت قائمة باتجاه إبرام الصفقة.
    وأكد المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- أن حماس تبدي مرونة بالمباحثات مع الوسيط الألماني للتوصل لحلول وسط، لكنها في الوقت نفسه تتمسك بمطالبها ومعاييرها التي وضعتها لإنجاز الصفقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري