- وجد أعضاء الحزب الجمهوري الأميركي في رد الرئيس الأميركي باراك أوباما على محاولة تفجير طائرة نقل مدنية يوم عيد الميلاد, ضالتهم المنشودة للبرهنة على أن الديمقراطيين مقصرون في تدابيرهم لحماية البلد من الإرهاب, فيما يعتبر عودة إلى موضوع دعائي طالما استخدموه بنجاح على مدى العقد الماضي.
فلم يتوقف الجمهوريون عن وصف أوباما بالضعف فيما يتعلق بمسائل الأمن القومي حتى قبل أن يتسلم زمام الأمور رسميا, وهم اليوم يرون أن انتقاداتهم كانت في محلها وأن التجربة أثبتت صحتها بعد الفشل الأمني والاستخباراتي الذي أدى إلى محاولة تفجير الطائرة المذكورة التي كانت تقوم برحلة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى مدينة ديترويت الأميركية.
ويرى أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس ومشرفو الاستفتاءات واستطلاعات الرأي في هذا الحزب أن رد الإدارة الأميركية على العملية الفاشلة، وقرارات أوباما المتعلقة بمعتقل غوانتانامو, ناهيك عن الهفوات والنواقص الاستخباراتية المرتبطة بحادثة إطلاق النار التي راح ضحيتها عدد من الجنود الأميركيين في قاعدة فروت هود بتكساس على يد ضابط مسلم زميل لهم, كفيلة كلها بالإضرار بالعلامة المميزة للحزب الديمقراطي.
وتعتقد صحيفة واشنطن بوست صاحبة التقرير أن من شأن الحملة التي يشنها الجمهوريون أن تنشر الريبة بل ربما حتى الخوف في أوساط الأميركيين من أن أوباما ليس بقادر على أن يحميهم.
لقد خصص الجمهوريون جزءا كبيرا من حملتهم الدعائية للانتخابات الرئاسية في العام 2008 للتركيز على انتقاد افتقار أوباما للخبرة في التعامل مع الأمن القومي ولم تهدأ حملتهم تلك حتى بعد توليه منصبه قبل عام من الآن تقريبا.
غير أن مدى قوة هذه الإستراتيجية في مساعدة الجمهوريين على كسب مزيد من التأييد في أوساط الجمهور الأميركي لا يضاهيه سوى مدى خطورة مجازفتهم باستغلال قضايا الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية, إذ إن العام 2008 أظهر كم كان الهجوم على أوباما من خلال الأمن القومي مراهنة خاسرة لكل من منافسته في الانتخابات الأولية هيلاري كلينتون ومنافسه في الانتخابات الرئاسية الجمهوري جون ماكين.
الخميس، 31 ديسمبر 2009
استغلال جمهوري لحادثة الطائرة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري