- المتظاهرون طالبوا بإنهاء "إرهاب الدولة" الذي تمارسه إسرائيل تظاهر آلاف الأشخاص بالعاصمة الفرنسية باريس الأحد في الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رافعين شعارات تطالب بإنهاء الحصار المفروض على القطاع وتندد بما أسموه التواطؤ الفرنسي والمصري مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت المسيرة من ساحة دنفر روشرو جنوب باريس وجابت شوارع رئيسية بالمدينة قبل أن تنفض بالميدان المقابل لكاتدرائية نوتردام بقلب العاصمة الفرنسية. وشارك فيها أعضاء من الجمعيات العربية والفرنسية المناصرة للقضية الفلسطينية ونقابيون وممثلون عن بعض أحزاب اليسار.
وقد رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصورا لبعض ضحايا العدوان على غزة، وحملوا لافتات تطالب برفع الحصار عن القطاع وتدعو لمقاضاة من أسمتهم مجرمي الحرب الإسرائيليين.
واعتبرت بعض تلك اللافتات أن ما ارتكبه الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة يماثل ما تعرض له اليهود على يد النازيين في أربعينيات القرن الماضي.
ووزع المنظمون بيانا طالبوا فيه بإيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يضمن عودة اللاجئين، وتفكيك كل المستوطنات وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. - اتهامات بالتوطؤ
- واتهم المشاركون بالمسيرة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بـ "التواطؤ" مع سلطات تل أبيب، ورددوا هتافات تشجب سياسته في الشرق الأوسط وتصفها بالانحياز الكامل لإسرائيل.
وقد توقف المتظاهرون أمام المركز الثقافي المصري الواقع على شارع سان ميشال، ورددوا عبر مكبرات الصوت هتافات تتهم الرئيس المصري حسني مبارك بـ "خيانة الأمة العربية والقضية الفلسطينية". وأقامت قوات الأمن حاجزا أمنيا حول البناية تحسبا لأي هجوم عليها من قبل المتظاهرين.
وقال القيادي في "الحزب الجديد المناهض للرأسمالية" آلان بوجولات إن المحتجين "لا يستسيغون تواطؤ النظام المصري مع الصهاينة" معتبرا أن "أكبر دليل على ذلك التواطؤ هو منع المتضامنين الدوليين من الوصول إلى القطاع، والشروع في بناء جدار بين غزة ومصر".
وكشف السياسي الفرنسي عن وجود تعاون بين باريس والقاهرة في هذا المشروع، مؤكدا أن فرنسا أرسلت مسؤولا عسكريا كبيرا للإشراف على أعمال بناء الجدار المصري الذي يهدف لمنع إنشاء أنفاق تربط بين مصر والقطاع.
وأوضح بوجولات أن هدف المظاهرة هو التعبير عن "رفض الشارع الفرنسي للحصار اللا إنساني المفروض على فلسطينيي غزة" مشددا على أن العدوان الإسرائيلي على القطاع أفضى إلى "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا بد من مقاضاة مرتكبيها أمام العدالة الدولية عاجلا أم آجلا". - تحية
- من جانبه حيا المعارض التونسي والقيادي باللجنة العربية لحقوق الإنسان منصف المرزوقي المشاركة الكثيفة للشباب بالمسيرة، معتبرا أنها تدل على أن القضية الفلسطينية "لا يمكن تصفيتها بالتقادم لأن هناك جيلا جديدا تسلم مشعل النضال ممن سبقوه".
وأضاف المرزوقي "هؤلاء الشباب الذين تحدوا البرد القارس ولم تلههم أجواء أعياد نهاية السنة الميلادية عن التضامن مع غزة، هم التجسيد الحي لقوة وعدالة هذه القضية".
الاثنين، 28 ديسمبر 2009
مسيرة باريسية تضامنا مع غزة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري