- الأزمة في إيران شهدت المزيد من التصعيد في الساعات الماضية استدعت إيران السفير البريطاني لديها بعد اتهامها بلاده ودولا غربية أخرى بالوقوف وراء الاضطرابات العنيفة التي جرت الأحد، كما نفذت المزيد من الاعتقالات في صفوف الإصلاحيين وتوعدت مدبري الاضطرابات بدفع الثمن غاليا. وفي المقابل طالبت المعارضة الإصلاحية السلطات الإيرانية باحترام الدستور والاعتذار للشعب.
وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن المشاركين في المظاهرات التي جرت في طهران بمناسبة عاشوراء يرفضون النظام الديمقراطي ويتحركون بأجندة غربية، وحذر بريطانيا من ردود غير مرضية.
ونسبت قناة العالم الإيرانية الرسمية إلى متكي قوله إن الانتخابات الرئاسية أجريت على شاکلة مثيلاتها وباستطاعة الخاسر الترشح بعد أربع سنوات، ودعا إلى وجوب الرضوخ لإرادة الشعب الإيراني واحترام انتخابه لهذه الحكومة.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمنباراست إن من وصفها بأقلية صغيرة تقف وراء الاضطرابات الدامية التي جرت في البلاد، واتهم قوى خارجية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا بإساءة التقدير من خلال وقوفها إلى جانب المحتجين المناهضين لحكومته، واعتبر ذلك تدخلا في شؤون بلاده.
وبدوره طالب رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني السلطة القضائية باعتقال مدبري الاضطرابات المناهضة للحكومة ومعاقبتهم، كما طالب قادة المعارضة بالامتناع عن الدعوة إلى أي احتجاجات جديدة ضد المؤسسة الدينية.
بيان الحرس - يأتي ذلك في وقت أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا توعد فيه مدبري الاحتجاجات بدفع الثمن قريبا، واتهم وسائل الإعلام الأجنبية بشن حرب نفسية لإسقاط النظام في إيران.
وقال البيان إن من وصفهم بأعداء الثورة يعملون مع الإعلام الأجنبي للإضرار بالنظام الإيراني.
وتزامن هذا التحذير مع خروج مظاهرات واسعة في مختلف المدن الإيرانية للتنديد بأعمال الشغب التي قام بها نشطاء المعارضة خلال إحياء ذكرى عاشوراء في العاصمة طهران.
وردد المتظاهرون شعارات تندد بالقائمين بتلك الأعمال ومن يقف وراءهم في الداخل والخارج، مؤكدين وقوفهم وراء القيادة، حسبما ذكرته قناة العالم الإخبارية الإيرانية.
احترام الدستور - وفي المقابل دعت جبهة المشاركة، أبرز حزب إصلاحي إيراني من وصفتهم بحكام البلاد المتشددين إلى احترام الدستور والاعتذار للأمة، وقالت في بيان إن ذلك هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد.
وقالت مواقع للإصلاحيين إن الشرطة اعتقلت 18 من قادتهم منذ أول أمس الأحد، من بينهم ثلاثة من المستشارين البارزين للزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي فضلا عن أحد أقاربه وشقيقة الحائزة على جائزة نوبل شيرين عبادي. ومن بين المعتقلين أيضا الصحفي الإصلاحي ما شاء الله شمس الواعظين.
هناك اقتناعا لدى العديد من المراقبين بأن احتجاجات يوم الأحد قد أحدثت نقلة نوعية في مسار الأزمة الإيرانية الناجمة عن الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في يونيو/ حزيران الماضي، مشيرا إلى أن المواجهات التي رافقت هذه الاحتجاجات خلفت عشرة قتلى والعديد من الجرحى فضلا عن مئات الاعتقالات.
المحافظين يعملون على توظيف أخطاء فادحة وقعت فيها المعارضة بتنظيمها الاضطرابات في يوم عاشوراء للإجهاز على التيار الإصلاحي وترك الساحة لصالحهم.
وأشار إلى أن هناك من يعتقد أن الأزمة السياسية في إيران ربما تطول لسنوات عديدة مقابل أصوات أخرى تستبعد ذلك وتقول إنها لن تمتد سوى أسابيع وستنتهي بالحسم الأمني أو بالمصالحة الوطنية.
الأربعاء، 30 ديسمبر 2009
إيران تتوعد المعارضة وتهاجم الغرب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري