- تعد صناعة العطور من النشاطات التجارية الكبيرة التي تشهد منافسة ضارية بين الشركات العالمية, وتنتج شركات العطور نحو 500 نوع جديد منها سنويا, ويعتمد نجاح العطر من فشله على مدى قدرته على جذب الزبون وإدمانه عليه وبالتالي إعادة شرائه, فكيف يتم اختباره لتحقيق ذلك الغرض؟
وفي هذا العالم المغلق حيث الخلطة الخاصة بكل عطر سر صناعي لا يباح به لأحد، بدأت تقنيات التسويق تتحكم في مراحل تصنيع وتجريب وترويج وتسويق المنتج.
فكل عطر تقريبا هو نتاج "خلاصة" محددة تقدمها إحدى دور الماركات (العلامات التجارية) إلى إحدى ثلاث شركات (هي جيفودان وفرمنيش وأي أف أف) التي تؤمن لوحدها إنتاج ثلاثة أرباع ما يبتكر من عطر على مستوى العالم.
وقد يجرى ما يصل إلى ألفي تجربة على خلطة معينة قبل أن تجاز للتسويق, ويقول أحد مسؤولي دار فرنسية للعطور إنهم كثيرا ما يرفضون 95% من الخلطات التي تقترح عليهم.
وبالنسبة لصاحبة إحدى ماركات العطور النسائية الفرنسية الشهيرة فإن أي عطر جديد هو "خلطة وتاريخ وماركة", مؤكدة أنه يجب أن لا ينحصر على ذوق أهل منطقة جغرافية بعينها بل يكون عالميا.
وتضيف أنها تشكل فريقا لاختيار الخلطة المناسبة عبر تجريبها على امرأة (فأر تجارب) لا تدخن ولا تضع العطور ولم تأكل في الفترة الأخيرة طعاما ببهارات حارة, بحيث تقوم بالتشمير عن ذراعيها ويقوم الفريق برشهما بعدد من الخلطات يكون لكل واحدة منها لون معين, بعدها يقوم الفريق واحدا تلو الآخر بشم الرائحة وإعطاء رأيه بشأنها.
وعادة ما تحدد دار العطر في وقت مبكر اسم عطرها الجديد وقنينته وألوان الدعاية التي ستستخدم للترويج له, والعطر الجديد عادة ما يدر أرباحا في سنته الأولى, فإن كان جيدا استمر في الرواج وإلا فإنه يموت بكل بساطة.
السبت، 26 ديسمبر 2009
لكل عطر أنفه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري