الاثنين، 28 ديسمبر 2009

بتسيلم: غزة أصبحت سجنا كبيرا***جهات في الرباعية والسلطة تضغط لتشديد حصارها

  • الحصار هوى بغزة إلى فقر مدقع وصفت "بتسيلم" المنظمة الحقوقية الإسرائيلية في تقرير لها بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعدوان على غزة القطاع بأنه أصبح "سجنا كبيرا" بسبب الحصار.
    ووصفت "بتسيلم" السياسة الإسرائيلية القائمة على محاولة إسقاط حماس عبر محاصرة مليون ونصف مليون إنسان بـ"الغبية" وستأتي بالتالي بنتائج معاكسة.
    وقالت الناطقة باسم "بتسيلم" ساريت ميخائيلي إن السلطة الفلسطينية وجهات في اللجنة الرباعية تشارك في الضغط على مصر كي يبقى معبر رفح موصدا, مشيرة إلى أن عزل حماس وإسقاطها يشكل مصلحة مشتركة لكل هذه الجهات.
    وأوضحت ميخائيلي أن "بتسيلم" لا تؤسس معلوماتها على تقارير صحفية فحسب وإنما على تحقيقات جادة محلية ودولية منها تحقيق لجمعية "جيشاه" الإسرائيلية التي تعنى بحرية الحركة من وإلى القطاع.
  • بتسيلم قالت إن ضغوطا تمارس على مصر كي يبقى معبر رفح موصدا
  • فقر رهيب وأوضح التقرير أن الحصار أدى إلى تهاوي الاقتصاد وعزل مليون ونصف مليون شخص عن العالم الخارجي، وتدهور أغلبية سكان القطاع نحو فقر مدقع وبطالة وتطرف ويأس.
    وأضاف أن 80% من مواطني غزة يعيشون تحت خط الفقر ويحتاج 1.1 مليون نسمة لمساعدات منظمات دولية من أجل البقاء.
    وتقول المنظمة الإسرائيلية إن 20 ألف إنسان في قطاع غزة ما زالوا يقيمون في خيام أو لدى أقربائهم بعد هدم بيوتهم خلال الحرب, ولا يستطيع هؤلاء ترميم بيوتهم أو بناء بديل لها بسبب منع إدخال الإسمنت.
    سجن كبيروأضافت "بتسيلم" أن إسرائيل تسمح اليوم بدخول 35 مادة فقط تعتبرها إنسانية مقابل أربعة آلاف مادة يوميا قبل فرض الحصار, كما تراجع عدد شاحنات البضائع للقطاع من 583 إلى 112 شاحنة يوميا فقط.
    وأشارت إلى أن استمرار حظر مواد البناء يحول دون إعادة بناء 4300 منزل هدمها العدوان على غزة علاوة على 2900 منزل تضرر بسببه, إضافة إلى حرمان عشرة آلاف إنسان في شمال القطاع من المياه الصالحة للشرب بسبب تهدم شبكة المياه بالكامل جراء العدوان، مما حوّل غزة إلى "سجن كبير".
    ويتعرض التقرير لتردي الخدمات الصحية بسبب نقص الدواء والخبراء والكهرباء خاصة بعد استهداف إسرائيل مشافي القطاع الثمانية و26 عيادة إضافة إلى الطواقم الطبية.
    ويضيف أنه رغم الظروف المأساوية للناحية الصحية فإن إسرائيل رفضت الاستجابة لـ40% من طلبات المغادرة لتلقي العلاج في الخارج التي قدمت من مطلع العام حتى آب/أغسطس المنصرم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري