الاثنين، 28 ديسمبر 2009

اغتيالات الفلوجة تنذر بحقبة جديدة

  • الجهة المسؤولة عن التفجيرات والاغتيالات مجهولة ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن عمليات الاغتيال والقتل الجماعية في مدينة الفلوجة وما حولها تنذر بأن تلك المنطقة -وربما العراق بأكمله- قد تدخل حقبة جديدة من الغموض والعنف، في الوقت الذي تقترب فيه الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة والانسحاب الأميركي من العراق.
    فقد سقط أحد قادة القبائل ومسؤول أمني في انفجارات وقعت يوم السبت ضمن آخر حلقة في سلسلة الاغتيالات التي تدور رحاها في هذه المنطقة.
    غير أن الصحيفة تقول إن الجهة التي تقف وراء تلك الاغتيالات ما زالت مجهولة، ولا يُعرف ما إذا كان العنف يرتبط بالقاعدة في العراق أم لا، وما إذا كانت الخلافات القبلية أو السياسية التي تسبق الانتخابات الوطنية في مارس/آذار المقبل هي السبب أم لا.
    ونقلت الصحيفة عن صلاح حسين جاسم الذي قُتل شقيقه محمود لدى تفجير قنبلة خارج منزله في أبو غريب، قوله "اعتقدنا أنها قذيفة هاون في المنطقة، فخرجنا لنجد أبو شاكر -أحد قادة القبيلة الذي يحظى بالاحترام- ميتا على الأرض وقد انشطر جسمه قسمين، ثم جاءت الشرطة ولم تفعل الكثير".
    وكان محمود قد عمل في المجلس القبلي لأبو غريب وساعد في توزيع الوقود في المنطقة.
    ونقلت الصحيفة عن شقيقه صلاح قوله إن "الجميع مستهدف هنا"، مضيفا "لقد قتل لأنه كان رجلا متواضعا وسمعته طيبة، وهو رجل مبادئ، وكان يحاول أن يكافح الفساد في المنطقة".
    وانتقد صلاح الحكومة لأنها لم تفعل ما يكفي لتوفير الحماية لمواطني أبو غريب، ولكنه امتنع عن توجيه اللوم لأحد.
    ولفتت الصحيفة إلى أن مالك جميلي نائب مدير حرس التسهيلات النفطية في الأنبار قُتل أيضا باستخدام عبوة ناسفة لدى مغادرته المنزل لأداء صلاة الفجر.
    وكان الأسبوع الماضي شهد محاولتين لاغتيال المرشح النيابي سعود ريحان الذي نجا من المحاولتين، في حين قُتل شقيقه في إحداهما.
    من جانبه قال مدير شرطة الأنبار طارق يوسف إن القاعدة في العراق تحاول أن تزرع بذور الانقسام قبل الانتخابات، رغم أن العراقيين ينحون باللائمة على القبائل والأحزاب التي تهيمن على المنطقة.
    أحد مواطني الرمادي يدعى جمال إبراهيم يقول إن "الاغتيالات ما هي إلا تصفية حسابات قبيلة وحزبية ضيقة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري