السبت، 26 ديسمبر 2009

وساطة تركية ماليزية لحل الأزمة**القافلة بالعقبة ومصر تتمسك بموقفها

  • غالاوي أثناء وصول القافلة إلى الحدود السورية الأردنية قبل أيام اضطرت قافلة شريان الحياة للمبيت في العراء لليلة الثانية على التوالي في ميناء العقبة الأردني بعد تمسك مصر بموقفها الرافض لمرورها لقطاع غزة المحاصر إلا عبر المسار الذي حددته سابقا وهو ميناء العريش، رافضة دخولها عبر ميناء نويبع.
    وقال رئيس القافلة جورج غالاوي إن الرسالة التي تسلمها منظمو الرحلة من السلطات المصرية وصلتهم متأخرة، وبالتالي لم يكن بالإمكان الالتزام بشروطها.
    وأشار النائب البريطاني إلى أن المنظمين قدموا اقتراحا وسطا للسلطات المصرية، يتمثل بإبحار القافلة حتى نويبع ومن ثم برا إلى العريش وفق أي مسار يحدده المصريون، لكن القاهرة لم تتجاوب مع هذا المطلب، وقال "نحن نعدهم في المستقبل أننا لن نطالب بهذا الاستثناء مرة ثانية".
    في المقابل قال الناطق باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن مصر حددت مسار القافلة سابقا، وأبلغت ذلك المنظمين قبل أيام من وصولها الأردن، وشدد على أنه لا يمكن قبول أي تغيير.
  • ضغط إعلامي
    وأشار المتحدث المصري إلى أن المنظمين ربما فكروا بوضع مصر في موقف محرج نظرا لكبر حجم القافلة واقترابها من دخول مصر، وقال إنهم تناقلوا رسائل إلكترونية تقول "نريد أن نضع مصر تحت ضغط إعلامي".
  • وفي هذا السياق أكد زكي أن "مصر لن تخضع لهذا الضغط الإعلامي، وأقولها بشكل واضح، لأن هذه الأمور تخص السيادة المصرية، والدخول من هذه المنطقة أو تلك تقرره مصر ولا يقرره منظمو هذه القافلة".
  • وفي بيان لاحق لنفس المتحدث وصف ما يثار بشأن القافلة المتجهة إلى غزة بأنه ضجة إعلامية مفتعلة، مرتبطة بالتطورات الأخيرة ذات الصلة بالقطاع، وتذكر بالهجمة الإعلامية على مصر التي صاحبت الحرب الإسرائيلية قبل عام.
  • وساطات
  • الاتصالات مستمرة لتأمين مرور القافلة، حيث دخلت على الخط وساطة تركية يقودها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي أوفد مبعوثا من طرفه إلى عمان للقاء القنصل المصري، إضافة إلى وساطة ماليزية برئاسة رئيس الوزراء السابق محاضر محمد.
    القافلة مستعدة لتقديم تنازلات، وأكد منظموها أنهم لا يمارسون أي ضغوط أو تحد على مصر وإنما يريدون حلا وسطا بعد وصولهم إلى العقبة. وكانت قافلة شريان الحياة 3 انطلقت من العاصمة البريطانية لندن في السادس من ديسمبر/ كانون الأول الجاري مرورا بفرنسا وإيطاليا واليونان وتركيا وسوريا والأردن ومن ثم مصر باتجاه غزة. وتضم القافلة نحو 500 متضامن على رأسهم النائب غالاوي و250 شاحنة محملة بمساعدات طبية وإنسانية أوروبية وتركية وعربية.
    موقف حماس
    وإزاء هذه التطورات طالبت اللجنة الحكومية لكسر الحصار في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (
    حماس) السلطات المصرية بتسهيل وصول ومرور القافلة لغزة عبر معبر رفح. وأبدت اللجنة في بيان لها الجمعة "استغرابها واستهجانها الشديدين للإجراءات المصرية في عرقلة وصول القافلة لقطاع غزة ومنع وصول المساعدات الطبية والإنسانية لـ1.5 مليون إنسان محاصر في غزة منذ أربع سنوات".
  • ودعت اللجنة الحكومة المصرية إلى "التحرك الجدي لرفع الحصار عن قطاع غزة وليس المشاركة فيه وتعزيزه من خلال منع وصول القوافل الإنسانية وبناء جدار الموت الفولاذي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري