- جندي عراقي يفكك عبوة ناسفة اكتشفت داخل حافلة في أبو غريب غرب بغداد قال مسؤول في مجلس النواب العراقي (البرلمان) إن أجهزة كشف المتفجرات -التي استجلبت لإبطال العبوات الناسفة والسيارات المفخخة- غير صالحة للعمل، وهو ما نفاه مصدر بوزارة الداخلية قائلا إن الأجهزة لا تختلف عن المستخدمة عالميا.
وأوضح صباح الساعدي رئيس لجنة النزاهة في البرلمان العراقي أن "الكلام عن صلاحية أو عدم صلاحية أجهزة كشف المتفجرات يأتي من خلال عملها عن كشف المتفجرات، ولاحظنا أنها فشلت في كشف أي نوع من أنواع المتفجرات التي راح ضحيتها المئات بل الآلاف من العراقيين".
ويضيف الساعدي أن "فشل تلك الأجهزة أثير عند استدعاء وزيري الدفاع والداخلية في البرلمان بعد تفجيرات الثلاثاء الدامية إلا أن أعضاء البرلمان لم يحصلوا على إجابات واضحة وصريحة عن عمل هذه الأجهزة، وثبت أنها لا تصلح لأداء أبسط المهام، وعليه طلبنا من المسؤولين في الأجهزة الأمنية تزويد الأجهزة بوسائل حديثة ومتطورة لكشف المتفجرات والسيارات المفخخة وغيرها".
تجربة ذاتية - من جهتها تورد انتصار العلي عضو البرلمان عن التيار الصدري تجربة شخصية وتقول "إنني خلال تنقلاتي كنت أحمل سلاحاً شخصياً، ولاحظت أن هذه الأجهزة تؤشر على وجود سلاح، ولكن الذي علمناه من خلال الحوار في البرلمان أن هذه الأجهزة تؤشر على أي مادة تحمل رائحة مثل العطور والصابون والتوابل وغيرها، وهذا مؤشر على عدم كفاءتها رغم التبريرات بأن الخلل في سوء استخدامها إضافةً إلى استخدامها المستمر ونفاذ بطارياتها".
ومن المعلوم أن السلطات العراقية قد استوردت منظومات متكاملة تتضمن أجهزة خاصة لكشف المتفجرات يتجاوز ثمنها مائتي مليون دولار أميركي، وأعلنت وزارة الداخلية قبل سنتين أن هذه الأجهزة قد تم توزيعها على جميع نقاط التفتيش في الشوارع ومداخل المدن وفي بوابات الوزارات والمؤسسات الرسمية، وأعلن وقتها أن هذه الأجهزة ستنهي الخروقات الأمنية.
وبعد تفجيرات الأربعاء الدامية في 19 أغسطس/آب 2009 التي حدثت في قلب بغداد واستهدفت وزارات تقع داخل المنطقة الخضراء ارتفعت أصوات الكثير من سكان المناطق من أنهم يتعرضون لتفتيش صارم في النقاط العسكرية وتساءلوا عن الكيفية التي وصلت فيها متفجرات بهذا الحجم إلى المناطق المحمية رغم هذا الإجراءات.
الداخلية تنفي - في المقابل نفى مسؤول في وزارة الداخلية المزاعم التي تتحدث عن عدم صلاحية أجهزة كشف المتفجرات التي يستخدمها رجال الشرطة والجيش العراقي في نقاط التفتيش في مختلف أنحاء العراق.
وقال اللواء علاء الطائي مدير الإعلام في وزارة الداخلية إن هذه الأجهزة لا تختلف عن الأجهزة المستخدمة في مختلف دول العالم.
لكنه أضاف إلا أن الفرق أننا في العراق نضعها في مئات الأماكن وتعمل على مدار الساعة في حين تستخدمها الدول الأخرى في الفنادق وأماكن التسوق. وعن استيراد السلطات العراقية لأجهزة أكثر فاعلية كشف الطائي عن عروض مقدمة من شركات عالمية لتوريد أجهزة ( سونار) كاملة لفحص المركبات، ويختم الطائي حديثه "علينا أن نعرف بأن المسؤولية الأمنية كبيرة لأن التحديات التي نواجهها في العراق أكبر".
الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009
جدل بشأن كشف المتفجرات بالعراق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري