السبت، 26 ديسمبر 2009

آسيا تحيي ذكرى ضحايا تسونامي

  • أحيت عدد من دول جنوب شرق آسيا اليوم السبت ذكرى ضحاياها الذين سقطوا في كارثة أمواج المد البحري (تسونامي) قبل خمس سنوات والتي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص بعد أن مسحت الأمواج العاتية مناطق بأكملها عن الوجود.
    ففي مدينة باندا
    آتشه الإندونيسية تجمع أكثر من مائة شخص في صلاة جماعية أقيمت على سطح مبنى مؤلف من طابقين قرب مرسى لمراكب الصيد كان واحدا من المناطق التي مسحتها أمواج المد البحري عن الخارطة.
    وشارك نائب الرئيس الإندونيسي بيوديونو في احتفال آخر أقيم في بلدة أولي ليوالتي تقع على بعد خمسة كليومترات من مدينة باندا آتشه بمشاركة ألف من السكان المحليين.
    وأثنى المسؤول الإندونيسي على الجهود التي ساهمت في إعادة إعمار المنطقة المدمرة عبر تنسيق الجهود المحلية والدولية.
    وكانت إندونيسيا أكثر المناطق تضررا حيث تجاوز عدد قتلاها مائتي ألف شخص قضوا غرقا في مد بحري جارف وصل ارتفاعه إلى ثلاثين مترا إثر وقوع
    زلزال بلغت شدته 9.2 درجات على مقياس ريختر في قاع البحر قبالة جزيرة سومطرة.وقدمت الدول المانحة مساعدات مالية تجاوزت قيمتها 13 مليار دولار كان لها الأثر الكبير في إعادة إعمار المنطقة وتوفير سبل الحياة للسكان المتضررين.
    تايلند
    وفي قرية تاكواباه بمقاطعة فانغ نجا جنوبي تايلند أحيا الآلاف ذكرى ثمانية آلاف شخص ماتوا جراء أمواج تسونامي التي ضربت السواحل الجنوبية من البلاد وعلى الأخص شاطئ فيوكيت السياحي.
    وكانت تاكواباه مركزا لجهود الإغاثة ومقرا للجنة المكلفة تحديد هوية آلاف القتلى الذين قضوا في الكارثة التي كانت قرية بان نيم خيم -التي تقع على ساحل أندامان- أكثر المتضررين، حيث أتت الأمواج العاتية على 60% من سكانها وعلى 80 من بناها التحتية بما في ذلك 200 قارب للصيد جرفتها الأمواج إلى قلب البحر.
    يشار إلى أن 40% من قتلى أمواج المد البحري -التي ضربت ست مقاطعات تقع على شواطئ تايلند قبل خمس سنوات- كانوا من السياح وبينهم عدد كبير من الأجانب.
    جهود الإعمار
    من جانبه أكد منسق عمليات إغاثة تسونامي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أن جهود الإغاثة وإعادة الإعمار بالنسبة للدول المتضررة انتهت تقريبا مع استكمال بناء المساكن والمرافق الخدمية ووضع اللمسات الأخيرة على بعض المشاريع الإنشائية الأخرى مثل إعادة بناء وشق الطرق.ولفت المتحدث إلى أن الصليب الأحمر الدولي قام ببناء أكثر من 51 ألف مسكن على مدى السنوات الخمس الماضية معظمها في إندونيسيا وجزر المالديف، بيد أن العديد من السكان المحليين يرون أن الحاجة لا تزال قائمة لبناء منشآت مياه الشرب النظيفة ومشاريع خدمية أخرى فضلا عن توفير السبل والإمكانيات الضرورية لتحسين الاقتصاد المحلي.
    يشار إلى أن أمواج المد البحري ضربت 14 دولة مشاطئة للمحيط الهندي يوم 26 ديسمبر/كانون الأول 2004 مما أسفر عن مقتل أكثر 280 ألف شخص موزعين على إندونيسيا (220 ألفا و416 شخصا) وسيرلانكا (36 ألفا و549) والهند (16 ألفا و398) وتايلند (ثمانية آلاف و569) والصومال (298 شخصا) وجزر المالديف (82) وماليزيا (68) و
    ميانمار (61) وتتزانيا (عشرة أشخاص) وكينيا (شخصان فقط).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري