الاثنين، 28 ديسمبر 2009

قتلى ومعتقلون بتصعيد لمواجهات إيران

  • متظاهرون هاجموا رجال الأمن

    تصاعدت المواجهات بين أنصار المعارضة الإصلاحية والسلطات في إيران حيث قتل ثمانية أشخاص وأصيب آخرون، كما اعتقل نحو ثلاثمائة خلال اشتباكات جرت الأحد بين قوات الأمن ومتظاهرين غاضبين بالتزامن مع احتفال الإيرانيين بمناسبة عاشوراء.
    وشهد الساعات الماضية تطورات متلاحقة حيث تحدثت مصادر إصلاحية عن سقوط أربعة قتلى في مواجهات بالعاصمة طهران، وهو ما سارعت السلطات إلى نفيه، ثم تحدث الإصلاحيون عن مقتل أربعة آخرين في مواجهات بمدينة تبريز الواقعة في الشمال الغربي، كما أشاروا إلى أن من بين القتلى في طهران ابن شقيق الزعيم المعارض
    مير حسين موسوي. وبعد النفي الرسمي نهارا، عاد التلفزيون الإيراني مساء الأحد ليؤكد ما أعلنته مصادر الإصلاحيين ويعترف بمقتل أربعة أشخاص، قبل أن تنقل وكالات الأنباء عن الشرطة الإيرانية أن خمسة أشخاص قتلوا وأن تحقيقا بدأ في ملابسات هذه المواجهات.
    كما نسب التلفزيون الحكومي الإيراني إلى مسؤول رفيع بالشرطة أنها اعتقلت نحو ثلاثمائة شخص خلال احتجاجات الأحد المناهضة للحكومة المحافظة التي يقودها
    محمود أحمدي نجاد الذي حسم انتخابات مثيرة للجدل جرت في يونيو/ حزيران الماضي وانتهت بتفوقه على موسوي.

    • متظاهرون يحملون زميلا لهم بعد إصابته امتداد المظاهراتوكان موقعا "برلمان نيوز" و"جرس" المحسوبان على المعارضة الإصلاحية أكدا في وقت سابق سقوط قتلى في طهران وتبريز، كما أشارا إلى مقتل ابن شقيق موسوي على يد مجهولين ظهر الأحد وإلى أن جثمانه ما زال في المستشفى.
      وبدوره نقل موقع "كلمة" عن علي رضا بهشتي وهو مستشار لموسوي تأكيد مقتل الشاب علي حبيبي موسوي البالغ من العمر عشرين عاما.
      أما جرس فقد أكد أن المظاهرات امتدت إلى أجزاء أخرى من البلاد بما فيها قم وشيراز ومشهد وأصفهان ونجف أباد، مضيفا أن المعارضة قررت تنظيم تجمعات احتجاجية جديدة في ميادين رئيسية ومتنزهات عامة بالعاصمة، في حين أكدت مواقع إصلاحية أخرى أن أفرادا من قوات الشرطة رفضوا أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين.
      قوات الأمن قامت بتفريق آلاف المحتجين بالقوة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت عددا من المتظاهرين الذين أحرق بعضهم مركبات للشرطة وصناديق للنفايات وهم يرددون هتافات من بينها "الموت للدكتاتور". كما بث التلفزيون الحكومي مشاهد للاشتباكات قائلا إن النار أضرمت في بنك ومحطة حافلات، وإن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين. وقد تركزت مظاهرات الأحد بالقرب من جامعة طهران وسط العاصمة، في نفس المكان الذي شهد مظاهرات واشتباكات مماثلة السبت. علما بأن الشرطة نشرت قواتها في أنحاء العاصمة لمواجهة مظاهرات توعدت المعارضة بتنظيمها تزامنا مع ذكرى استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه.
    • معارض إيراني يتصدى بالحجارة لقوات الأمن
  • توتراتمن جهة أخرى، تم إلغاء خطاب كان من المقرر أن يدلي به الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي في اجتماع شمال طهران بعدما قام أنصار الرئيس أحمدي نجاد بفض الاجتماع بالقوة، في حادثة أعقبتها مظاهرات استدعت تدخل قوات مكافحة الشغب.
    يُذكر أن إيران تشهد توترات بين الفينة والأخرى منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 يونيو/ حزيران الماضي، وأسفرت عن إعادة انتخاب أحمدي نجاد على حساب موسوي في ظل اتهامات بالتزوير وجهتها المعارضة.
    وتقول وكالة رويترز إن الإضرابات التي شهدتها إيران منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتيجتها، كشفت عن انقسامات داخل المؤسسة الدينية والسياسية. أما وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، فلم تتطرق إلى تفاصيل الأحداث لكنها قالت إن مؤيدي موسوي "استجابوا لنداء وسائل الإعلام الأجنبية" وخرجوا إلى الشوارع . وأضافت أن مجموعة من "المشاغبين المغر
    ر بهم" أتلفوا أملاكا خاصة وعامة و"أظهروا عدم الاحترام" ليوم عاشوراء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري