الاثنين، 28 ديسمبر 2009

مسيرة يونانية لفك حصار غزة

  • مجموعة من النشطاء في مطار أثينا في المراحل الأخيرة من إجراءات السفر بعد الكثير من الاستعدادات والتجهيزات انطلقت المسيرة اليونانية لفك الحصار عن قطاع غزة وذلك عبر مطار أثينا الدولي لتلتقي بسائر المجموعات والناشطين الدوليين المطالبين بفك الحصار.
    وتتكون المجموعة من عشرات اليونانيين والعرب الذين آثروا التضحية بقضاء فترة الأعياد بين ذويهم وقرروا السفر إلى الحدود المصرية مع غزة، في إطار حركة عالمية تطالب بإنهاء الوضع القاسي لسكان القطاع.
    وكان الناشطون اليونانيون والعرب قد قاموا بعدة أنشطة ومؤتمرات صحفية، وعقدوا أكثر من اجتماع لتنسيق الجهود والاتفاق على الموقف الذي سيتخذونه حيال أي طارئ تتعرض له المسيرة.
  • الترتيبات الأخيرة
  • سافر الناشطون على دفعتين إلى مطار القاهرة، وكان في وداعهم بعض المواطنين اليونانيين والعرب.
  • قال الناشط المعروف فاغيليس بيساياس المشارك في المسيرة إن "السلطات المصرية كانت قد تشددت في موقفها خلال اليومين الماضيين، لكن بعد توتر على الحدود مع غزة، وبعد التوتر الذي خلفته العمليات الإسرائيلية في الضفة، يبدو أنها تتساهل خلال فترة الأعياد تجاه المصريين الذين يريدون التوجه باتجاه غزة، وبعض الفلسطينيين الذين يريدون الخروج منها"، ورغم الأنباء التي تستثني النشطاء الدوليين من هذا التساهل فالجميع متفائل أن السلطات المصرية ستغير موقفها، الأمر الذي سيكون بالتأكيد في صالحها.
    وأوضح بيساياس أنه في حال عدم السماح للمسيرة بالمرور فسيكون خيار الناشطين البقاء في مصر للقيام بعمليات احتجاج مختلفة للفت الأنظار إلى خطورة الحصار المفروض على غزة، معربا عن "اعتقاد سائد بين الناشطين وهو أنهم مسافرون إلى بلد عربي من الطبيعي أن يسمح لهم بالمرور بشكل قانوني وحيوي للاحتجاج على ما جرى لغزة خلال الفترة الأخيرة، ولا يرون سببا للعودة دون إظهار هذا الأمر".
    واختتم بيساياس حديثه معربا عن اعتقاده أن حوالي 1400 ناشط من أربعين دولة سيكونون قريبا في القاهرة، ليعطوا حضورهم القوي في المسألة الفلسطينية.
    تقديم المساعدة
  • نيكولاوس -أحد النشطاء، والذي سبق له أن شارك في رحلة سفينتي فك الحصار عن غزة صيف 2007- علق على سفر النشطاء أيام أعياد الميلاد ورأس السنة "بأن هذا المعنى الحقيقي للمسيحية هو مساعدة الآخر المحتاج للعون، وهذا ما يحتم على الأوروبيين كمسيحيين أن يذهبوا ويساعدوا إخوانهم وأخواتهم في غزة الذين يتعرضون لإبادة بطيئة".
    من جهته أكد الطبيب الفلسطيني الجراح فيصل المصري أن "رسالة النشطاء موجهة أولا للعالمين العربي والإسلامي ثم للدول الغربية، وهي أن الوضع في غزة لم يعد يحتمل على الإطلاق، ولا بد من تغييره بكل سبيل ممكن، معتبرا أن الاحتجاج حركة عالمية تهدف لتفعيل القضية ولفت النظر إليها".أما ديانا -الطالبة الفلسطينية، والتي جاءت من بريطانيا بعد معاناة كبيرة في المطارات البريطانية واليونانية- فقالت للجزيرة نت إن التضامن مع غزة صار اليوم رسالة دولية لا بد أن تصل إلى جميع العالم، ولا بد أن تؤتي ثمارها المطلوبة، حيث لم يعد من المعقول القبول باستمرار الوضع الراهن.
    يوسف -ابن الست سنوات وأصغر المشاركين في المسيرة- كان يشير للآخرين أنه يعرف كيف يرسم علم فلسطين، وكان قد زار غزة قبل عام ونصف العام وأعرب عن أمله في الدخول إلى غزة ورؤية أصدقائه الذين تركهم فيها.
    وتوجهت سناء قاسم -منسقة الحملة- بنداء إلى وسائل الإعلام وخاصة الجزيرة لتغطية المسيرة وأنشطتها، لأنها كما تقول تهدف إلى لفت أنظار العالم لمعاناة سكان القطاع المحاصر وليس لديها أي أهداف أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري