- شعار المبادرة وفي الصورة يظهر مهند الدهيني أول متطوع وسط حضور ملفت افتتحت أمس السبت أول مكتبة أطفال بمخيم غزة قرب مدينة جرش الأثرية في إطار مبادرة "كتابي كتابك" التي أطلقتها المهندسة هناء الرملي عبر الإنترنت قبل خمسة أشهر وضمت 3000 مؤلَّف تبرع بها مواطنون ودور نشر.
وقالت الرملي إن الخطوة التالية ستكون بمخيم الطالبية بمحافظة مأدبا الأردنية وثالثة من خلال تبرعات لجان المبادرة في قطر والإمارات.
وفي حفل إطلاق المبادرة التي جاءت تحت شعار "حق المعرفة حق مقدس" قدمت فرقة "شرق" أغنية للأطفال ومسرحية هادفة للفنانة أسماء مصطفى وسليمان زواهرة، إضافة إلى نشاط لفرقة مسرح الدمى بإشراف الفنان حسام عابد وفيلم قصير بعنوان "حكاية كتابي كتابك"، في حين وقعت إيمان مرزوق سبعين نسخة من مؤلفها "الرداء السحري" وأهدتها للأطفال.
وقام أطفال المخيم بزراعة شجرة زيتون أحضرتها المشرفة على المبادرة بالقدس بسمة سنقرط من حديقة منزلها، وقالت إن المتطوعين من جامعة القدس ينشطون لافتتاح مكتبة أطفال بمنطقة الشيخ سعد المحاطة بجدار الفصل العنصري.نواة لمكتبة وبينت الرملي أن الأمر بدأ عندما وجدت لديها مكتبة أطفال تضم 700 كتاب ففكرت بتعميم الفائدة لتكون نواة مكتبة عامة في أحد المخيمات الفلسطينية، فهاتفت المسؤولين بمركز البرامج النسائية التابع لوكالة الغوث في المخيم فرحبوا بالفكرة واعتبروها فكرة رائدة.
وفي الأردن -والحديث للرملي- جمع 150 متطوعا من الجنسين جلهم من الجامعيين 3000 كتاب وعددا من أجهزة الحاسوب وجهاز عرض (بروجكتر) وتبرعت مؤسسة عبد الحميد شومان بالأثاث المكتبي وحاسوب.
وقالت إن فريقها لا يجمع تبرعات نقدية, موضحة أن متطوعي "كتابي كتابك" في لبنان يعملون على إنشاء مكتبة أطفال في مخيم برج البراجنة، وفي رام الله هناك مشروع مماثل في مخيم دير عمار. أما غزة "فقد أخبرني الفريق أن محسنا تبرع بقطعة أرض لإقامة أول مكتبة هناك".
وعن المتطوعين العرب قالت إن العاصمة القطرية تشهد نشاطا ملحوظا فقد جمع المتطوعون 3000 كتاب سيتم شحنها للأردن قريبا، وفي الإمارات العربية المتحدة هناك جهد مماثل، في حين شكل فريق في اليمن من أجل أطفال اليمن وفلسطين.
وقالت "سنطور المبادرة مستقبلا لتتحول المكتبات لناد مصغر تمارس فيه فعاليات لاكتشاف المبدعين وأصحاب المواهب وفتح الفرص لتنمية مواهبهم".
أجمل هدية
بدوره قال الروائي الفلسطيني طلال حماد إن الكتاب أجمل هدية لأنه ينطوي على معرفة ومتعة ومحاولة فهم وإجابة على أسئلة يطرحها الإنسان بحثا عن جواب يفسر واقعه ومحيطه، ووصف مبادرة "كتابي كتابك" بأنها من أشكال النضال والمقاومة ضد الظلم والظلام والاستلاب والتغريب.
زراعة شجرة زيتون مقدسية هنا أو بأي مكان تمثل فيه فلسطين موقع الصدارة في الوجدان وحلم العودة له مغزى خاص، فالمعروف أن الزيتون يتعرض لهجمات الاحتلال في محاولة لاقتلاع الزمن. واقترح أن تضم مكتبات المخيمات متحفا لصور المأساة الفلسطينية والتراث الذي يتعرض للنهب.تقديم المعرفةوفي حديثهم للجزيرة نت أكد عدد من المتطوعين أن أهداف المبادرة النبيلة حفزتهم للانضمام للمبادرة، وقالوا بأنه ليس هناك أجمل من تقديم المعرفة لأطفال محرومين منها.
ويرى المهندس سيف الدين مساعدة أن المبادرة هي المكان المناسب للانطلاق باتجاه التغيير وخاصة في المخيمات وجيوب الفقر، فنحن لسنا من الذين يلعنون الواقع بل نسعى لإشعال شمعة في الظلام.
أما الطالبة الجامعية منال جاد الله فترى أن المبادرة نقطة تحول وبناء أجيال واسعة المعرفة فحق المعرفة حق للجميع. كما قال محمد أبو طعيمة الذي تحدث بحرقة عن الأوضاع الصعبة في مخيم غزة، وقال إنه لم تتح الفرصة أمام ساكنيه لإنشاء أي ملتقى أو ناد ثقافي للموهوبين الذين يبحثون عن مكان يرعى النشاطات الثقافية.
بدورها قالت كاتبة أنشودة المبادرة سهير عناني إنها تطوعت بسبب إعجابها بالفكرة التي تحمل أهدافا سامية ونبيلة وبالذات تجاه أطفال المخيمات وتشجيعهم على القراءة.
وقالت الفنانة ليليان الرمحي التي تحمل درجة بكالوريوس الهندسة إن أطفال المخيمات محرومون من الخدمات، ومخيم غزة بالذات من المناطق الأقل حظا والمكتبة تشكل فسحة أمل أمام أطفاله الذين هم استثمارنا في المستقبل، موضحة أن ما يميز المبادرة أنها تسعى لتعزيز روح الإخاء والمشاركة.
الاثنين، 28 ديسمبر 2009
مكتبة أطفال لمخيم غزة بجرش***ضمن مبادرة "كتابي كتابك"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري