الخميس، 31 ديسمبر 2009

قاعدة اليمن تربك إغلاق غوانتانامو

  • نصف من تبقوا بمعتقل غوانتانامو يمنيون أو لهم علاقة باليمن دعا ثلاثة من أعضاء الكونغرس الأميركي الرئيس باراك أوباما إلى وقف إعادة السجناء اليمنيين في معتقل غوانتانامو إلى بلدهم، في خطوة تنبئ بأن الأحداث الأخيرة في اليمن ومحاولة تفجير طائرة أميركية الأسبوع الماضي قد تربك خطط الرئيس الأميركي لإغلاق المعتقل.
    وطالب الأعضاء الثلاثة –في رسالة إلى أوباما- بوقف خطط إعادة اليمنيين إلى بلدهم "حتى تلتزم صنعاء بعدم عودتهم إلى القتال مع تنظيم القاعدة"، وذلك بعد المحاولة الفاشلة لشاب نيجيري تفجير طائرة أميركية كانت متجهة إلى مطار ديترويت يوم الجمعة الماضي.

    تصرف أحمق
  • واعتبر الثلاثة -وهم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الماضية جون ماكين وزميله في الحزب ليندسي غراهام والسيناتور المستقل جوزيف ليبرمان- إعادة هؤلاء المعتقلين إلى بلدهم بأنها "تصرف أحمق ومرعب".
    وعبرت رسالتهم إلى أوباما عن "القلق العميق" من خطط تقضي بتسليم ستة معتقلين في غوانتانامو إلى الحكومة اليمنية، وقالوا إن هؤلاء الستة تم تصنيفهم على أنهم "تهديد للولايات المتحدة وحلفائها بسبب علاقتهم بشبكة القاعدة الإرهابية".
    وضربت الرسالة مثلا لما سمته "الفشل الأمني" لليمن بكون الشاب النيجيري الذي حاول تفجير الطائرة الأميركية قضى فترة في اليمن، إضافة إلى أن اثنين ممن تقول التحقيقات إنهم خططوا لهذه العملية هما سعوديان معتقلان سابقا في غوانتانامو أعيدا إلى بلدهما، وعبرا بعدها إلى
    اليمن وواصلا نشاطهما مع القاعدة.
    وأضافت الرسالة أن عددا من قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كانوا كذلك معتقلين لدى السلطات اليمنية، لكنهم هربوا في فبراير/شباط 2006 من سجن في العاصمة صنعاء.

    تحديات جديدة
  • وفي السياق نفسه كتبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية أمس الثلاثاء أن خطط أوباما الذي وعد بإغلاق معتقل غوانتانامو بحلول 22 يناير/كانون الثاني "تواجه تحديات جديدة في ظل المعلومات المتاحة" بعد حادث طائرة ديترويت.
    ومن جهتها قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن "تنامي وجود القاعدة في اليمن يمكن أن يمثل مشكلة بالنسبة للرئيس أوباما، وبخاصة وهو يسرع باستكمال إغلاق المعتقل".
    ولا يزال نحو 200 سجين في معتقل غوانتانامو نصفهم ينحدرون من اليمن أو لهم علاقات وثيقة مع هذا البلد، كما تقول تقارير إعلامية إن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الأميركية أبلغ محققيه بأنه تلقى تدريبا ودعما من تنظيم القاعدة في اليمن.
    وذكرت قناة "أي بي سي" الإخبارية أمس الثلاثاء أن اثنين من أعضاء القاعدة الأربعة الذين تقول التحقيقات الأولية إنهم دبروا محاولة التفجير هما من المحتجزين السابقين في غوانتانامو الذين أطلق سراحهم إلى
    السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني 2007.
    وأضافت أن المعنيين هما محمد عتيق الحربي وسعيد علي الشهري، وأن الحربي بدل اسمه منذ ذلك الحين ليصبح محمد العوفي. ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الحربي والشهري لعبا أدوارا قيادية في تنظيم القاعدة باليمن منذ إطلاق سراحهما.
    وأكدت السلطات اليمنية أول أمس الاثنين أن المشتبه فيه النيجيري
    عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) كان في اليمن في الفترة من أغسطس/آب إلى ديسمبر/كانون الأول الماضيين، وأنه دخل بمبرر الرغبة في دراسة اللغة العربية في أحد المعاهد هناك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري