جدل بهولندا بسبب رسوم عن المحرقة

• مظاهرة ضد العنصرية في أمستردام وتظهر لافتة عليها صورة فيلدرز الذي أعاد نشر الرسوم
  
• قررت الرابطة العربية الأوروبية إعادة نشر رسوم اعتبرها المدعي العام الهولندي مسيئة لليهود، وتراجعت عن قرارها بالانصياع لأمر أولي منه لأنه اعتبر نشر رسوم اعتبرت مسيئة للنبي محمد عليه السلام أمرا قانونيا.
  وقالت الرابطة، التي تقدم نفسها بأن منظمة تدافع عن الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا، على موقعها إنها بإعادة نشر الرسوم تريد أن تجعل ضمنا المدعي العام يلاحقها قانونيا لتبت المحاكم في الموضوع.
  ويتعلق الأمر برسوم عن الهولوكوست والمثليين وهتلر، نشرت قبل ثلاث سنوات ولم تلاحق الرابطة بسببها حينها، لكن مطلوبٌ منها الآن إزالتها في أسبوعين تحت طائلة الملاحقة.
  وقرر رون نافتانييل مدير المركز الإسرائيلي للمعلومات والتوثيق صاحب الدعوى الأصلية، استئناف قرار عدم الملاحقة، قائلا "مخجلٌ أن الأمر استغرق من المدعي العام ثلاث سنوات ونصف ليتخذ قرارا في رسوم الرابطة العربية الأوروبية".
  وقال المدعي العام الثلاثاء إن رسما يقدم الهولوكوست على أنه قصة "مفبركة" جرم يعاقب عليه، لكنه قرر عدم ملاحقة الرابطة شرط ألا تعيد نشره، وهو ما لم يحدث الآن.
  وقال مكتب الادعاء العام أيضا حينها إن رسوما دانماركية مسيئة للنبي محمد أعاد نشرها على موقعه زعيم أقصى اليمين الهولندي غيرت فيلدرز، مسموح بها لأنها "تخص النبي محمد ولا تقول أي شيء عن المسلمين كمجموعة" في حين أن "اليهود يساء إليهم كمجموعة" بـ"الادعاء أن قتل ستة ملايين يهودي قصة مصطنعة".
  ونقلت وكالة الأنباء الهولندية عن رئيس الرابطة عبد المطلب بوزردة قبل يومين قوله "يُعطى الحق لفيلدرز ليستطيع مواصلة نشر رسوم يعتبرها مليار ونصف مليار شخص مسيئة، وعلينا نحن إزالة رسوم قد تكون مسيئة لليهود" متهما المدعي العام بنهج سياسة الكيل بمكيالين.
  وحسب بوزردة، قرر الادعاء عدم ملاحقة الرابطة فقط خوفا من غضب المسلمين الذين لن يفهموا لم تدان الرابطة بسبب رسوم الهولوكوست ولا يدان فيلدرز الذي نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد عليه السلام.
  وقال بوزردة "دعوا المدعي العام يلاحقنا بكل الوسائل: فنحن نريد حكم محكمة".