الاثنين، 21 ديسمبر 2009

زيارة سليمان لإسرائيل.. لماذا؟

  • مصادر إسرائيلية قالت إن سليمان سيطلب تفادي توقيع اتفاقية التبادل مع حماس
    أفادت مصادر إسرائيلية أن لقاءات وزير المخابرات المصرية عمر سليمان بالمسؤولين الإسرائيليين تركزت في قضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، ومنع تهريب السلاح إلى قطاع غزة، في حين قالت مصادر أخرى إنه حضر للضغط على إسرائيل لمنع إتمام صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الآن.
    وكررت القناة العبرية الثانية الليلة ما كشفت عنه سابقا من أن مصر تمارس ضغوطا على حكومة إسرائيل لمنعها من توقيع صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس لتضطر الأخيرة إلى توقيع الورقة المصرية للمصالحة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
    وكان معلق القناة الثانية للشؤون العربية إيهود يعاري المقرب للمؤسسة الاستخبارية قد قال ليلة السبت إن عمر سليمان سيزور إسرائيل لمطالبتها بعدم توقيع اتفاقية التبادل مع حماس.
    تحديات مشتركة
    وتعود هذه الأنباء بالذاكرة إلى ما قاله رعنان غيسين مستشار رئيس الوزراء الأسبق من أن اللقاء الذي جرى بين الأخير وبين الرئيس المصري في شرم الشيخ في يونيو/ حزيران 2006 غايته التنسيق بين البلدين ضد حركة حماس بعد فوزها بالانتخابات التشريعية.
    والتقى الوزير سليمان عددا من المسؤولين الإسرائيليين من بينهم رئيس الوزراء
    بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيريز ووزراء الدفاع والخارجية والبنى التحتية ورئيس الموساد دون أن يخرج بيان رسمي حول فحوى اللقاءات.
    وطالب الوزير بنيامين بن إليعازر الوزير سليمان بالعمل على تنظيم لقاء بين رئيس الحكومة ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين.
    وأفادت مصادر إسرائيلية أن سليمان بحث مع وزير الدفاع
    إيهود باراك قضية "التهديدات والتحديات الإقليمية المشتركة" للبلدين.
    امتعاض مصر
    وبحسب مكتب باراك، فقد شدد وزير الدفاع خلال اللقاء على الحاجة الملحة إلى منع حركة حماس من التسلح خاصة بالصواريخ علاوة على بحث إمكانيات دفع المسيرة السياسية منوها للدور المركزي الذي تلعبه مصر فيها.
    ونقل موقع واينت التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر فلسطينية أن سليمان سجل امتعاض القاهرة خلال لقاءاته من حجب المعلومات عنها بخصوص قضية الجندي الأسير وتزويدها بتقديرات فقط.
    ونفت المصادر الفلسطينية أنباء عن قيام مصر بممارسة ضغوط على إسرائيل لإبداء مواقف متشددة في المفاوضات حول تبادل الأسرى حفاظا على مكانة السلطة الفلسطينية وقالت إن "ما تطلبه السلطة الفلسطينية هو إطلاق أسرى فلسطينيين كبادرة حسن نية تجاه عباس في حال أنجزت صفقة التبادل مع حماس".
    خلافات داخلية
    وبحسب صوت إسرائيل باللغة العربية، فقد قال اللواء سليمان لوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان خلال لقائهما إن إيران تشكل خطرا كبيرا ليس على إسرائيل فحسب بل على الدول العربية المعتدلة أيضا من خلال زيادة نفوذها على غرار ما يجري في لبنان.
    ومن المفترض أن يلتئم المجلس السياسي الأمني المصغر صباح الاثنين لإطلاعه على مداولات اللجنة الوزارية السباعية التي اجتمعت أمس الأحد ثلاث مرات بشكل غير مسبوق حول المفاوضات بشأن شاليط.
    وأفادت القناة العبرية الثانية الليلة إن اللجنة السباعية لم تتمكن من اتخاذ قرار حاسم في قضية صفقة التبادل نتيجة خلافات حيالها.
    واكتفت بالقول إن ثلاثة وزراء يؤيدون إتمام الصفقة في حين يعارضها ثلاثة وزراء آخرون ممن يطالبون بتهجير قادة الأسرى الذين سيفرج عنهم إلى خارج البلاد وهذا ما ترفضه حماس التي تشترط أن يتم ذلك طواعية وأن يكون منوطا برغبة كل واحد من الأسرى.
    مناورة
    أما رئيس الوزراء الذي سيلتقي والدي شاليط الاثنين فما زال مترددا في حسم النقاش الداخلي في اللجنة الوزارية السباعية.
    ودعا الوالدان نتنياهو في مذكرة إلى إنجاز الصفقة وعدم حمل قضايا الشرق الأوسط على كتفي ابنهما الأسير وحذراه من تكرار سيناريو الطيار رون آراد.
    ونقل موقع "واينت" عن مسؤول في حماس قوله إن الحراك الإسرائيلي المكثف في موضوع صفقة التبادل جاء لتلبية حاجات الرأي العام المحلي وإطلاق رسالة مفادها أن الحكومة تدرس بجدية إمكانية إخراج الصفقة إلى حيز التنفيذ وقال "هذه الاجتماعات لا تثيرنا وسبق أن عقدت اجتماعات مماثلة لم ينجم عنها شيء".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري