عند المساء .. يسود الهدوء .. ويلبس الكون رداء
السواد الذي أهدته لنا الحياة منذ
عرفناهامنذ مشينا على أرضها ...
منذ تنفسنا هوائها نخلد إلى النوم
باحثين عن حلم نتنفس فيه عبق السعادة ...
حلم يدغدغ قلوبنا ببعض الأمل .
. نحلق مع هذا الحلم وكأننا
طيور نهاجر من مكان مقفر الى آخر مليء
بكل ما تشتهي النفس...
نتجاوز مع أحلامنا حدود الممكن ... لا شيء مستحيل أن نبكي لأجله ..
كل شيء متاح في الأحلام ..
وكل شيء يتميز بالسخاء ..
هكذا هي الأحلام سخية كما المطر .
. تتوالي زخاتها دون توقف...
تشفق علينا لتحقق لنا ما عجزنا عن تحقيقه في الواقع ..
فكم هو جميل أن نجوب مع الأحلام كل البقاع التي نتمناها ...
وأن نطرق كل الأبواب التي أوصدت في وجوهنا ..
حتى وإن كان الحلم سرابا ان نصل به إلى إرضاء ذواتنا ..
لكنه سيظل كأسا نرتشف منه زلالا كلما أحسسننا بالعجز ..
ومتنفسا نسري به عن أنفس أعيتها الحياة ...
أيتها الأحلام سأظل متمسك بك حتى الرمق الأخير...
سأشعل فتيل الأمل ...
سأطرد اليأس الملتصق بروحي ...
سأمزق رداء الألم ...
سأعود كما كنت ...
أيتها الأحلام دمت ماطــــــــــــــــــرة كما أنت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري