السبت، 26 ديسمبر 2009

ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين

  • مظاهرة نسائية في الداخل الفلسطيني تطالب بمحاكمة مجرمي الحرب أطلق "ائتلاف نساء للسلام" في إسرائيل حملة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم للمحاكمة، تناشد الحكومة البريطانية عدم الاستجابة للضغوط الإسرائيلية للحيلولة دون ذلك.
    واستجابت عشرات الجمعيات النسائية من فلسطين الداخل والأراضي الفلسطينية المحتلة وأوروبا والولايات المتحدة للمبادرة التي تعد الأولى من نوعها منذ العدوان الإسرائيلي على
    قطاع غزة.
    وبعثت 95 منظمة سلام نسائية من 24 دولة بينها20 منظمة إسرائيلية وفلسطينية برسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، ووزير خارجيته ديفد ميليباند طالبوهما فيها بعدم المس بمبدأ العدالة الدولية في بريطانيا، وعدم الاستجابة للضغوط التي يمارسها عليهم مجرمو الحرب وحلفاؤهم.
    وقالت صاحبة المبادرة إيلات معوز "نتوجه إلى المجتمع الدولي ونطالبه بحماية سكان المنطقة، الفلسطينيين والإسرائيليين من مجرمي الحرب المتجولين بحرية بيننا".
    نفاد الصبر
    وأوضحت إيلات "نعتقد أن لنا دورا مهما داخل إسرائيل لدعم الضغوط الدولية على إسرائيل، ويؤكد تجاوب هذا العدد الكبير من المنظمات في العالم أن صبر المجتمع الدولي إزاء الاحتلال الإسرائيلي قد نفد".
    وأضافت إيلات أن اليمين الإسرائيلي ينظر إلى هذه المبادرات على أنها خروج عن "الإجماع الصهيوني" ويعتبر من يشارك في مثل هذه النشاطات "خائنا".
    وقالت الناشطة النسوية في اتحاد المرأة التقدمي في الداخل الفلسطيني عرين هواري "نرفض أي مساومة دولية على جرائم الحرب التي ترتكب بحق شعبنا". وقد انضمت العديد من الجمعيات العربية النسائية في الداخل وفلسطين المحتلة إلى هذه المبادرة.
    وأضافت عرين "تقييد مبدأ العدالة يعتبر سابقة خطيرة تؤثر على إمكانيات محاكمة مجرمي حرب من كل العالم. ونرى في هذه الخطوة تسامحًا مع العنف ضد النساء".
    وأشارت إلى أنه في حالات الصراع والحرب تدفع النساء والأطفال ثمنًا أكبر من حيث الفقر واللجوء وحالات العنف والقمع والاغتصاب.

    التوقيت
    وجاءت مبادرة "ائتلاف نساء للسلام" وهي منظمة نسائية في إسرائيل تأسست عام 2000 ونشطت ضد الاحتلال ومن أجل العدالة الاجتماعية، في أعقاب تصريحات براون وميليباند حول نيتهم تقييد مبدأ العدالة الدولية في بريطانيا، بعد أن صدرت مذكرة اعتقال بحق تسيبي ليفني.
    الضغوط
    وقالت الناشطة النسائية في "ائتلاف نساء للسلام" لنا خاسكية "نشهد التعاظم والضغط الشعبي والجماهيري في كل أنحاء العالم، وهو ما يدفع بالحكومات لأخذ خطوات جدية حيال ممارسات إسرائيل، تمامًا كما حدث مؤخرًا مع قرار بريطانيا بوصم بضائع المستوطنات الإسرائيلية بعلامة خاصة".


    وأضافت خاسكية "نسعى من خلال نشاطنا إلى التأثير على الرأي العام المحلي والعالمي لمساندة الشعب الفلسطيني".
    واعتبرت هذه الحملة "بمثابة صوت مميز. نحن لسنا من سويسرا، بل ننشط من داخل إسرائيل وهذا صداه بالطبع أكبر وأقوى".
    يشار إلى أن هذه المبادرة تنطلق تزامنا مع الزيارة المرتقبة للمدعية العامة البريطانية بطريشيه سكوطلنر، التي ستزور إسرائيل مطلع الشهر المقبل، تلبية لدعوة المسؤولين في الجهاز القضائي الإسرائيلي، بغية التباحث في سبل الحد من التشريعات البريطانية التي تجيز محاكمة مجرمي الحرب.
    وتسعى إسرائيل لممارسة ضغوطاتها على بريطانيا لإلغاء مذكرة الاعتقال الصادرة بحق زعيمة حزب كاديما
    تسيبي ليفني، وإلزامها بإجراء تعديلات على قوانينها التي تجيز محاكمة مجرمي الحرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري