الجمعة، 25 ديسمبر 2009

مصر ترفض ضغوط شريان الحياة

  • قافلة شريان الحياة أثناء مرورها بالأراضي الأردنية تمسكت مصر بعدم السماح بمرور قافلة شريان الحياة المتوقفة في ميناء العقبة الأردني نحو قطاع غزة المحاصر إلا عبر المسار الذي حددته سابقا وهو ميناء العريش، رافضة دخولها عبر ميناء نويبع. وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أن بلاده لن تخضع لما وصفها بالضغوط الإعلامية.
    وقال حسام زكي إن مصر حددت مسار القافلة سابقا وأبلغت ذلك للمنظمين قبل أيام من وصولها الأردن، مشددا على أنه لا يمكن قبول أي تغيير.
    وأشار المتحدث المصري إلى أن المنظمين ربما فكروا بوضع مصر في موقف محرج نظرا لكبر حجم القافلة واقترابها من دخول مصر، قائلا إنهم تناقلوا رسائل إلكترونية تقول "نريد أن نضع مصر تحت ضغط إعلامي".
    وفي هذا السياق أكد زكي أن "مصر لن تخضع لهذا الضغط الإعلامي، وأقولها بشكل واضح، لأن هذه الأمور تخص السيادة المصرية، والدخول من هذه المنطقة أو تلك تقرره مصر ولا يقرره منظمو هذه القافلة".
    وفي بيان لاحق لنفس المتحدث وصف ما يثار بشأن القافلة المتجه إلى غزة بأنه ضجة إعلامية مفتعلة، مرتبطة بالتطورات الأخيرة ذات الصلة بالقطاع، وتذكر بالهجمة الإعلامية على مصر التي صاحبت الحرب الإسرائيلية قبل عام.

    مناشدة بالتسهيل وإزاء هذه التطورات طالبت اللجنة الحكومية لكسر الحصار في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطات المصرية بتسهيل وصول ومرور قافلة شريان الحياة 3 إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
    وأبدت اللجنة في بيان لها الجمعة "استغرابها واستهجانها الشديدين للإجراءات المصرية في عرقلة وصول القافلة لقطاع غزة ومنع وصول المساعدات الطبية والإنسانية لمليون ونصف المليون إنسان محاصر في قطاع غزة منذ أربع سنوات". ودعت اللجنة الحكومة المصرية إلى "التحرك الجدي لرفع الحصار عن قطاع غزة وليس المشاركة فيه وتعزيزه من خلال منع وصول القوافل الإنسانية وبناء جدار الموت الفولاذي".مطالبة باستثناءمن جانبه طالب رئيس قافلة شريان الحياة النائب البريطاني جورج غالاوي الحكومة المصرية بالسماح للقافلة بالمرور عبر ميناء نويبع استثناء هذه المرة لاستحالة وصول القافلة حاليا إلى ميناء العريش.
    وقال غالاوي إن الرسالة التي تسلمها منظمو الرحلة من السلطات المصرية وصلتهم متأخرة جدا وبالتالي لم يكن بالإمكان الالتزام بشروطها "وهم يعلمون ذلك".
    وأشار النائب البريطاني إلى أن المنظمين قدموا اقتراحا وسطا للسلطات المصرية يتمثل بإبحار القافلة حتى نويبع ومن ثم برا إلى العريش وفق أي مسار يحدده المصريون، لكن القاهرة لم تتجاوب مع هذا المطلب، وقال "نحن نعدهم في المستقبل أننا لن نطالب بهذا الاستثناء مرة ثانية".

    وساطات
  • الاتصالات مستمرة لتأمين مرور القافلة، حيث دخلت على الخط وساطة تركية يقودها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي أوفد مبعوثا من طرفه إلى عمان للقاء القنصل المصري، إضافة إلى وساطة ماليزية برئاسة رئيس الوزراء السابق محاضر محمد.أن القافلة -التي ستبيت في العراء لليلة الثانية على التوالي في العقبة- مستعدة لتقديم تنازلات، وأكد منظموها أنهم لا يمارسون أي ضغوط أو تحد على مصر وإنما يريدون حلا وسطا بعد وصولهم إلى العقبة. وكانت قافلة شريان الحياة 3 انطلقت من العاصمة البريطانية لندن فيالسادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري مروراً بفرنسا وإيطاليا واليونان وتركيا وسوريا والأردن ومن ثم مصر باتجاه غزة.
    وتضم القافلة نحو خمسمائة متضامن على رأسهم النائب غالاوي و250 شاحنة محملة بمساعدات طبية وإنسانية أوروبية وتركية وعربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري